نفى الأستاذ بقسم المايكروبولوجيا الطبية والمناعية بكلية الطب جامعة عين شمس الدكتور علي محمد زكي، مكتشف فيروس “كورونا” الذي أودى حتى اللحظة بحياة 20 سعودياً، أن يكون فيروس “كورونا” متوطناً بالجزيرة العربية.
وقال خلال حوار: “ربما تكون النتائج المؤلمة لحالات الإصابة في السعودية والتي أودت بحياة أكثر من 20 شخصاً سبباً في التركيز على المملكة تحديداً، لكن هذا لا يعني أن المرض متوطن بها، لأن هناك حالات وقعت في دول أخرى، إلا أن سرعة التعامل المبكر معها ساهمت في تقليص النتائج”.
وأوضح أن اكتشافه للمرض كان في مستشفى يعمل به بجدة في سبتمبر 2012 – أي قبل قرابة تسعة أشهر – بظهور أول مريض حامل للفيروس، مبينا أنه لم يقتنع بنتائج التحليل السلبية بمعامل وزارة الصحة على مريض مشتبه بإصابته، فقام شخصياً بإرسال العينات إلى أحد المختبرات الأوروبية، وجاءت النتيجة تحذيراً من خطورة المرض الذي قد يصيب الكرة الأرضية.
وأشار إلى أنه على الفور قام بعمل بروميد – وهو تجمع ترسل من خلاله الأمراض المعدية مع كتابة مواصفات العينة والفيروس وأعراض المريض لتنبيه الأطباء في العالم إلى الحالة الخطيرة، ومن يريد التعاون منهم عليه أن يبدأ فوراً – لافتا إلى أن هذا الأمر أزعج وزارة الصحة التي حققت معه لإعلانه المبكر عن المرض، ما أوقعه في مشاكل انتهت بعودته إلى مصر، بحسب الصحيفة.
وعن مصدر الفيروس، قال: “أصل الفيروس موجود في الخفافيش، أما عن كيفية انتقاله من الخفافيش إلى الإنسان فما زال الأمر مجهولاً ولم يحدد، ومن الممكن أن يكون من الخفاش لحيوان ثم من الحيوان إلى الإنسان، وما زالت الدراسات تحاول حل اللغز”.
وأضاف أن نسبة الشفاء من المرض حتى الآن لا تتجاوز 34 بالمائة فيما بلغت نسبة الوفيات 64 بالمائة، وهو ما يعني استمرار الخطورة في حال عدم التوصل لمصل أو لقاح، وأكد أنه لا يوجد تطعيم أو مصل حتى الآن، وهناك بعض الأماكن البحثية في بعض الدول الأوروبية خصوصاً ألمانيا تواصل العمل على إيجاد أدوية تستخدم في علاجه، مبينا أن نجاح العلاج يعتمد على التشخيص السريع والدقيق للمريض وسرعة عزله لتقليل مخاطر انتشار العدوى، إضافة إلى اتباع سياسة مكافحة للعدوى.