وجه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بتشكيل لجنة لاعداد دراسة شاملة لبحث معوقات توظيف خريجي الابتعاث الخارجي في الجامعات السعودية وحل إشكالية وحدة التخصص التي حرمت الكثير من المبتعثين من العمل في هيئات التدريس بالجامعات السعودية.
يأتي ذلك تجاوبا مع طلبات آلاف الخريجين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والراغبين في الانضمام لهيئات التدريس في الجامعات السعودية، والذين اشتكوا له مباشرة اثناء وجوده الأسبوع الماضي في حفل تخريج المبتعثين بواشنطن من عقبة امتداد التخصص التي تشترطها الجامعات لتوظيف الراغبين في العمل على الوظائف المتاحة ضمن اعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية.
وقالوا ان هذه العقبة جعلت الكثير من الخريجين أصحاب المعدلات العالية يصابون بالاحباط لطموحهم في الانخراط مع هيئات التدريس في الجامعات، الا أن أيا من الجامعات السعودية التي شاركت في معرض التوظيف الذي أقيم مؤخرا ضمن فعاليات حفل خريجي الدفعة السادسة من أمريكا بمدينة واشنطن العاصمة لم تقبل أي ملف لخريج تخصصه في البكالوريوس ليس امتدادا أو على نفس المسار في الماجستير وكذلك الدكتوراه.
وتحدث عدد من المبتعثين تتقدمهم طالبة الدكتوراه أمل نمنقاني مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عقب انتهاء حفل التخرج حول اعادة النظر في شرط وحدة التخصص للانضمام لكادر التدريس في الجامعات السعودية، وجاءت مطالبة نمنقاني نيابة عن زملائها عقب المعاناة التي واجهها الكثير من المبتعثين بعد التخرج ورفضهم من قبل الجامعات بحجة عدم وحدة التخصص.
وقالت نمنقاني ان الوزير تجاوب مشكورا وكلف احد مساعديه الذي كان برفقته من أجل دراسة الموضوع دراسة شامل لتذليل العقبات، حيث استغل المبتعثون وسائل التواصل الاجتماعي لجمع أكبر عدد من التوقيعات خلال الأيام الماضية لإعادة النظر في توظيف الخريجين في الجامعات السعودية وحل إشكالية وحدة التخصص.
وقال عدد من المبتعثين ان هذا القرار الذي اصدرته وزارة التعليم العالي قبل سنوات طويلة لا يتوافق مع ما يحدث الآن في برنامج الابتعاث والذي فتح المجال امام المبتعثين في تنويع التخصص من اجل ان يكون اكثر شمولية في الدراسة، معتبرين ان طموحهم كبير في الانضمام ضمن اعضاء هيئات التدريس في الجامعات السعودية الا ان هذا القرار ادخل في نفوسهم بعض الاحباط.