أطلقت الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقليه (تعافي ) بالمنطقة الشرقيه العديد من البرامج التأهيلية والتعليمية للمتعافين من الإدمان عبر مراحل مختلفة تهدف الى دمج المتعافين وتأهيلهم في المجتمع ليكونو أعضاء مؤثرين قادرين على الاعتماد على أنفسهم
حيث رعت الجمعية 37 طالبا جامعياً متعافياً من المخدرات التحقوا بالجامعات السعوديه بعد إكمالهم البرامج العلاجية والتأهيلية ، وتكفلت الجمعيه أيضا بدعمهم في سداد جميع الرسوم الدراسية و تحفيز المتميزين منهم بمكافآت خاصة عبر الشراكة مع اعضائها الداعمين .
في حين التحق المتعافين من المخدرات بالدراسة الجامعية بعد ان أنهوا برنامجهم العلاجي في عدة تخصصات جامعية منها علم النفس وعلم الاجتماع والادارة العامه وادارة الاعمال والقانون
بالإضافة الى وجود اثنين من المتعافين التحقوا بمرحلة الماجستير بعد حصولهم على شهادة البكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف
أوضح ذلك المدير التنفيذي لجمعية تعافي الخيرية الاستاذ مبارك بن على الحارثي
مشيرا الى ان المتعافي هو شخص زلت قدمه وتعثّر ومتى ما وجد الاحتواء والدعم والمسانده فإنه يعود الى الى جادة الصواب بل ويكون عاملاً من عوامل بناء المجتمع
وذكر الحارثي ان جهود حكومتنا حفظها الله لها بصمتها الخاصة في رعاية المتعافين من المخدرات وتعد من أبرز النماذج التي يحتذى بها عالمياً في التعامل مع المدمن حيث يعامل على انه مريض يستحق العلاج ويقدم له العلاج والتاهيل مجاناً وبسرية عاليه ولا يلاحق قانونياً اذا ابدى المريض رغبته في العلاج ،
كما اردف قائلاً أن العمل الخيري في بلد الحرمين الشريفين يحظى بالدعم السخي من قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الامين حظهما الله
كما نوه بما يقدمه سمو أمير المنطقة الشرقيه حفظه الله والذي يعد الداعم الاول للعمل الخيري في المنطقة الشرقيه والذي لم يدخر جهداً في دعم الجمعية لتؤدي رسالتها التوعوية والعلاجية والتأهيلية المناطة بها والتي تسهم بإذن الله في حفظ الفرد والاسرة والمجتمع من وباء تعاطي المخدرات وما يترتب عليه عواقب وخيمة .
كما ذكر الحارثي أن جمعية تعافي الخيريه من الجمعيات الصحية المتخصصة في رعاية المتعافين من المخدرات ولها جهود كبيره في دعم المتعافين واسرهم ولديها برنامج تأهيلي يقام تحت إشراف الجمعيه بمدينة الدمام .
وقد ساهمت الجمعية في دعم ما يقارب من 7500 متعافي على مستوى المملكة بعد ان تم تأهيلهم وتدريبهم وتوظيفهم وساهمت في عودتهم بعد توفيق الله الى احضان اسرهم واصبحوا احد اهم ركائز لبنات بناء المجتمع