بتخفيض العجز، وزيادة الدخل، ووضع دعم الرعاية الصحية على قائمة الأولويات، جاءت ميزانية المملكة 2021 لتؤكد أننا على النهج الصحيح تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين، ورؤية المملكة 2030 تحت قيادة ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان.. ولتكون المملكة وبحق مضرب مثل لسرعة التطّور والنجاح الاقتصادي، والتعليمي، والصناعي، في ظل اعتمادها على سواعد أبنائها.
إبداع مبتكر تنتجه المملكة في تعزيز وتنويع مصادر الدخل غير النفطية، والتوجه إلى الاعتماد على مصادر دخل مختلفة كالصناعة والتصدير، والسياحة من خلال استغلال والاستفادة من الثروات التراثية والثقافية والاجتماعية والتي بدورها جعلت من المملكة ملاذاً سياحياً جاذباً، بالإضافة إلى تنوع مجالات الاستثمار المختلفة لمواكبة التطورات العالمية، الذي بدورة اكسب المملكة مكانة عالمية ملحوظة.
كلمة خادم الحرمين جاءت لتؤكد على أن الإنفاق المعتمد في ميزانية عام 2021 يبلغ 990 مليار ريال سعودي وأن برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية الشاملة مستمرة. في رسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ التجديد لا يتوقف، وأنَّ مسيرةَ التنمية مستمرة، وأن التطوير نهج لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي مهما كانت الظروف وصعوبة المرحلة.
وبعين ترقب المستقبل وتصنع الواقع أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مواصلة المملكة التطور والتقدم في مختلف المجالات، وتعزيز المكتسبات التي تحققت منذ إقرار رؤية المملكة 2030 متوقعا نموا اقتصاديا كبيرا مع الاستمرار في تنمية دور القطاع الخاص.
ما تنتهجه المملكة حالياً في ظل المكافحة العالمية لجائحة كورونا يعتبر مضرباً للمثل ودرساً لجميع الدول في كيفية مجابهة مثل هذه المخاطر، مع الحفاظ على صحة المواطن والمقيم وإبقائها كأولوية بالمحافظة على الأرواح دون النظر لأي عواقب مادية.
بقلم د.شيمة العتيبي