ماذا يريدون ؟ سؤال يسأله الكثير في ظل هذه الهجمات الممنهجة الأبناء والمثقفون والعامة الجميع يسأل , في وقت تعيش السعودية كثير من الإصلاحات التنموية والتي أغلبها يعتبرها البعض تتوافق مع مطالب الاخرين خارج السعودية , فالإصلاحات شملت حقوق المرأة والشؤون المجتمعية والاقتصاد والاستثمار الخارجي إلا ان الهجمات تشتد وتيرتها عن السابق والطبيعي في ظل هذا التغير الإيجابي تقل حدة هذه الهجمات , لكن هذا يقودنا الى إعادة النظر مرة أخرى في طبيعة العلاقة والمصالح وتأثيرها على مستقبل الأجيال والأوطان فلابد من التفكير مرة أخرى في السبب الرئيسي وراء هذه الهجماتوان دوافعها الحقيقية ليست حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحرية التعبير ومحبة خاشقجي ولجين الهذلول ونصرة المظلوم فلو كانت هذه الدوافع الحقيقية لوجدوا ضالتهم في دول أخرى غير قبلة المسلمين ومأوى الأفئدة وقلب الجزيرة العربية لكن اذا اردنا تبسيط المسألة فلنقسم المهاجمين الى ثلاثة أقسام
أولهم الاعلام الأمريكي وهو بطبيعته موجه وغير حر ويدار من قبل تنظيمات عميقة تقدم مصالحها الحزبية والقومية ويرون بان النهضة التي تعيشها السعودية لن تصب في خانة مصالحهم المستقبلية وتقود الى الاكتفاء الذاتي في ظل رؤية الدولة (2030).
قبيح على الانسان ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد أختفى
فلو كان ذا حزم لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها.. بها أكتفى
فهم يرون أن البوصلة السياسية تدار من قبل شاب قد ينأى في وقت لاحق عن تعظيم دور الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة وتحجيم تواجدها وقدرتها التأثيرية مما قد يقود الى عدم الحاجة الى الدور الأمريكي أو تشكيل توازن إقليمي يسمح بدخول معسكرات أخرى شرقية واشتراكية مُحسنه في المنطقة وهو أكثر ما يخشاه أصدقائنا الامريكان وما تطبيلهم على خاشقجي الا ورقة ضغط كمسمار جحا لمزايدة السعودية متى أرادوا ذلك لتبيان أهمية تحالفهم وهو بلا شك حلف لايزال هو الأفضل والاقوى والخيار المناسب في الوقت الحالي لكن بدأ الامريكيون اللعب بالجمر وهو أسلوب غير مأمون المخاطر على الشراكة الاستراتيجيةويحتاج الى معرفة جيدة بثقافة وطبيعة الشعوب العربية فعندما نعلم ان جريدة نيويورك تايمز في أعمدتها السياسية الموجهة ضد السعودية تستشير خالد الجبري ابن الهارب سعد الجبري وهومن يعزز توجيه عقوبات على شخصيات سعودية فنقول ( حشفا وسوء كيل) , وعندما يفرد الكاتب المخضرم الأمريكي (كريستوف) وهو اشهر كاتب سياسي ويقول في المانشيت ( بايدن يخاف من محمد سلمان ) وهو يقصد ردة فعل محمد بن سلمان فالعنوان يقرأ من عدة زوايا قد يطول الحديث عنها لكن يجب النظر بدقة في تأليب بايدن الإعلامي لمواجهة السعودية وسعي الاعلام الأمريكي لتأزيم العلاقة الثنائية في هذا الوقت بالذات لأنه في المستقبل سيصعب التأثير على السعودية وهم يعلمون ذلك وللأسف اكثر من بعض السعوديين , المهم ان غليانهم ليس بسبب خاشقجي ومن يرى ذلك فهو واهم وفي سبات شديد وسهل تجنيده وهناك أمثله كثير , وايضاً غليانهم علينا ليس بسبب حقوق المرأة وحقوق الانسان وحرية التعبير لأننا ببساطة مقارنة ب 96% من دول العالم نحن افضل منهم في هذا الجانب فالله المستعان وله الامر من قبل ومن بعد ولعلي أكرر مقولة لن يرضوا عنك؛ ولكن هذه المره سنسير الى الأمام بملتنا وليس بملة غيرنا
القسم الثاني ولن أطيل الحديث عنهم بعض الدول العربية الذين يتشَفون بالسعودية
قِلُوا عليهم لا أبـاً لأبيـــكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
وللأسف الشديد يظهرون حزنهم وهم يرقصون طربا وهذا ملاحظ على بياناتهم وخط سير اعلامهم الرسمي فنقول لهم (أنتم لا تملكوننموذج ناجح يمكن الاستفادة منه) فأغلب هذه البلدان محتلة من قبل ميليشيات وعناصر موالية لإيران ولا يستطيعون التعبير عن مواقفهم الرسمية ناهيك عن أسداء النصح للسعودية.
القسم الثالث هم المرتزقة والاخوان المسلمين
لاخيل عندك تهديها ولامال فليُسعد النطق ان لم يُسعد الحال
وهم بالفعل وقود الفتنه وحطبها السئ فلم يتذوقوا حب الأوطان وحلاوة الانتماء ولا يملكونفي أعناقهم بيعة لحاكم غير السيد والمرشد فهم كالأغنام السائبة أين ما وجدت الطعام (المال)شدت رحالها إليه فلا يراهن عليهم أحد فهي لا تصلح الى قربان للآخرين.
يقول مشعل بن محماس
على محمد قولوا الحمد لله والشكر للمولى عظيم الجلالي
سيدي سمعا وطاعة
أسال الله التوفيق خاطرة أحببت مشاركتها معكم وأسعد بأي تعقيبأو تعليق وأقدم الشكر لكل من يُسهم معي بنشر هذا المقال حفظ الله لنا ديننا وأوطاننا وأعز الله حكامنا وشعوبنا