تكشف دراسات علم النفس الاجتماعيSocial Psychology عن وجود تشوهات وتحيزات يتعامل معها الأفراد عندما يفكرون أو يواجهون موقف ما ، وهي تُشكل معتقداتنا أو تتحكم في أفعالنا وسلوكنا للحكم على الموقف أو الادراك الاجتماعي، غالباً ما تكون هي تحيزات ذاتية وفق تصوراتنا البشرية لمعالجة ذلك الموقف أو في إظهار ردود أفعالنا تجاهه.
إن هذه التشوهات أو العيوب أو التحيزات الفكرية قد تكون ناتجة عن قناعاتنا الداخلية أو التصورات الخارجية التي قد يرسمها لنا الآخرين ، ونذكر على سبيل المثال:مدير شركة يحاول إقناعك بتميز ومهارة موظف ما ، وبالتالي هو يحاول التأثير في اتجاهاتك الداخلية والتي حتماً ستؤثر على سلوكك الخارجي نحوه أو عند التعامل معه، هذا التأثير على الأمزجة الشخصية للأفراد الذي مارسه مدير الشركة يعتبر كذلك من تحيزات التفكير.
فهذا التأثير الذي رسم صورة عالية من التوقعات نحو موظف معين؛ ربما يعزز الأداء المنخفض للموظف بمجرد انتقال التوقعات له ،هذا في حال افترضنا أنه موظف ذو أداء منخفض - وبالتالي سيتم التعامل مع هذا الموظفبطريقة خاصة مما يعني انتقال هذا التأثير على سلوك الاخرين، استناداً على تفسير وحكم مدير الشركة.
إن التعامل مع الموقف السابق يحتاج إلى أفراد مميزين يدركون ذواتهم Self-Perceptionبشكل كبير ويقيمون ويفسرون تصرفات الآخرين بناء على مشاهداتهم الفعليةواتجاهاتهم الحقيقية ، ولا يبنون تصوراتهم بناء على تأثيرات خارجية تصل لهم من الغير ، كما أن عملية إدارة الانطباع Impreeion Management تعتبر عملية مهمة وتحتاج إلى التفكير التحليلي المتعمق لتوجيهه الوجهة الصحيحة وتكوين الصورة الملائمة عن الفرد وفق مبررات ذاتية وانطباعات شخصية (غير معلن عنها) ، تكونت بعد الاحتكاك المباشر والمتكرر
رسالتنا لكل فرد ، حذار أن تقع في هذا الخطأ المنهجي في التفكير ، ولا تعالج أو تفسر المواقف وفق انطباعات نُقلت لك، ولا تتخذ قراراتك بناء على هذه التحيزات الفكرية المشوههة، وحتى لا تتأثر رؤيتك أو تفكيرك ابتعد عن كل متسلل إلى عقلك وعن كل من يحاول أن يُعتم ويضلل تفكيرك الواعي ويؤثر في سلوكك.