نظم النادي الثقافي في العاصمة العمانية مسقط اليوم مؤتمرا صحفيا استعرض خلاله أنشطة وفعاليات مهرجان “سينمانا” في نسخته الثالثة والذي سيقام حضوريا في سلطنة عمان من الفترة (19-22) من الشهر الجاري، بالتعاون مع اتحاد الفنانين العرب والنادي الثقافي، وأدار المؤتمر الصحفي الفنان صالح القاسمي.
وألقى الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي برنامج المهرجان حيث أشار بقوله: بدأنا باستئناف العمل الفني السينمائي بعد توقف بسبب الجائحة وكنا عبر البث الافتراضي ونأمل ان تكون أعمالنا القادمة حضورية، حيث إن هذا العمل تطوعي مائة بالمائة ولدينا حوالي ثمانين عضوا كلهم متطوعون، مبينا أن هذا يضاف إلى رصيد المجتمع العماني وعطائه للوطن دون مقابل.
وأوضح الزدجالي أن المهرجان يحتاج إلى موازنة ضخمة ولكن أن ينجع العمل بإمكانات قليلة فهو نجاح كبير، فالبرنامج يبدأ بتاريخ 19 من الشهر الجاري بحفل الافتتاح، بمشاركة شخصيات قديرة أهمها: مسعد فودا رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب، والدكتور محمود السليمي رئيس النادي الثقافي، موضحا بدأنا من خلال المنصات الإلكترونية في الدورة الأولى بسبب الجائحة وجميع الأفلام تناولت الجائحة، وفتحنا المجال في الدورة الثانية لمختلف الأفلام، وبذلك تكونت لدينا رؤية لدعم الشباب أينما كانوا، لأن المهرجان موجه لدعم الشباب الذين يبحثون عن فرصة تواجد ومشاركة ولتقديم الأعمال التي ينتجونها ولا يعرفون كيفية عرضها، والفرق في الدورة الثالثة أن المهرجان أصبح حضوريا.
وشاركت في المهرجات دول مختلفة، وحجم المشاركة في مهرجان سينمانا كبيرة جدا، فهناك طاقات شابة شاركت، وهدفنا أن نصل لجميع صناع الأفلام الشباب في الوطن العربي للمشاركة معنا.
ويتابع الزدجالي: اخترنا هذا العام تكريم محمود حميدة من مصر وعباس النوري من سوريا، ومحمد المنصور من الكويت، وغانم السليطي من قطر، والدكتور حبيب غلوم من الإمارات، وهيفاء حسين، وأمينة عبدالرسول من سلطنة عمان، وطارق خزاعي من السويد من أصل عراقي، وهند كامل، والمخرج فيصل الياسري من العراق لنحتفي بهم في سلطنة عمان.
ويضيف: في هذا المهرجان لدينا لجنتا تحكيم، المسابقة الرئيسية برئاسة الدكتور حبيب غلوم والدكتورة لما وإنصاف وهيبة من تونس، والأستاذ الدكتور محمد سيف الدين من السودان، ومخرج الكرتون ماهر دانيال من مصر.
وبالنسبة لمسابقة القدس عاصمة فلسطين تبنى النادي الثقافي هذه الجائزة برئاسة الفنانة أمل دباس من الأردن، والإعلامية آمال كراجا من فلسطين، والمنتج فيصل العتيبي من السعودية، والمخرجة إيفا داود من البحرين، وعبدالرزاق الربيعي من سلطنة عمان.
أما الجوائز تم تحديدها بجائزة سينما لأفضل فيلم روائي قصير، وجائزة سينمانا لأفضل فيلم وثائقي، وجائزة لأفضل فيلم كرتون، وأفضل فيلم عماني، وجائزة القدس، وسيتم عرض الأفلام المشاركة في النادي الثقافي.
وبالنسبة لحلقات العمل، فيشير الدكتور خالد الزدجالي إلى أن الدكتور طارق خزاعي سيقدم دورة في المبارزة بالسيوف في السينما والتلفزيون، وسيقدم أمير أباظة رئيس اتحاد كتاب ونقاد السينما في مصر حلقة عمل عن كتابة النقد السينمائي والتلفزيوني للشباب الإعلاميين، كما ستقدم الدكتورة لما الطيارة حلقة عمل عن كيفية صناعة الفيلم السينمائي الوثائقي، ويوسف الهوتي سيدير جلسة حوارية مفتوحة مع منصات التواصل الاجتماعي مع قامات هذه المنصات لمناقشة كيفية مساهمة منصات التواصل الاجتماعي في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
كما ستقدم الدكتورة عائشة الدرمكية وعنود خالد من الأدرن ستشاركان في ندوة مشتركة بين جامعة السلطان قابوس ومهرجان “سينمانا” عن دور الصناعات الثقافية والتنمية المستدامة.
ولدينا فعاليات أخرى بداخل جبل السيفة معرض فنون تشكيلية وأسواق خيرية وحديقة ريام ستحتضن عدة فعاليات بسوق خيري ومعرضا وحركة شبابية مسرحية وتجمع للفنانين لمدة ثلاثة أيام، كما ستشاركنا فعالياتنا جمعية المرأة العمانية ونادي أهلي سداب، وستكون هناك مؤتمرات صحفية كل صباح مع الفنانين المشاركين في المهرجان. مؤكدا أن الأنشطة تم توزيعها في أمكان مختلفة لعدم تكثيف الفعاليات في مكان واحد، وسيكون حفلا الافتتاح والاختتام في مكان مفتوح، وسيتم استيعاب خمسين بالمائة من الجمهور.
كم جانبه أوضح عبدالرزاق الربيعي أنه عندما طرحت فكرة تبني النادي الثقافي لرعاية هذا المهرجان قوبلت بترحيب كبير لأهمية السينما التي تعد مرفقا حضاريا ومصدرا للمعرفة والجمال، ومن هذا الباب رحبنا بشكل كبير بعودة السينمائيين لأحضان النادي الثقافي.
ويشير الربيعي إلى أن مهرجان “سينمانا” هو ليس للأفلام فحسب وإنما للثقافة وسوف يكون هناك بث مباشر لجميع الأنشطة لمن هم في خارج مسقط ليكون المهرجان دوليا وعربيا وعمانيا، منوها باحتمالية إقبال كبير من الجمهور وستكون هناك تنظيمات احترازية وتم اختيار مساحة واسعة للفعاليات.
يذكر أن النسختين الأولى والثانيا من مهرجان “سينمانا” أقيمت عن بعد عبر البث الافتراضي بسبب جائحة كورونا، وشهدتا إقبالا واسعا من شريحة الشباب من مختلف أقطار الوطن العربي، وركزت في بدايتها على تناول قضية جائحة كورونا