رفع فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ فهد بن فيصل الثبيتي أصدق عبارات التهاني القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالمناسبة الغالية _ مناسبة يوم التأسيس _ ، كما هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بهذه المناسبة السعيدة على قلوب الجميع .
وقال الثبيتي : لقد منَّ الله عز وجل وتفضل على هذا الوطن المبارك , أن هيأ له قادة أوفياء , وحكاماً أمناء , تحقق على أيديهم ــ بعد توفيق الله تعالى ــ لهذا الوطن الأمن والاستقرار, والتقدم والنماء , و ذلك بفضل الله – عز و جل – ثم بما بذله قادتنا المخلصون الأوفياء من جهد وما أخذوا به من أسباب ، فقد جعلوا رضا الله غايتهم , ثم مصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين على أرضها فوق كل اعتبار .
وقال فضيلته إننا إذ نعيش هذه الأيام ذكرى خالدة وعزيزة على قلوبنا جميعاً وهي ذكرى التاريخ العريق والحضارة المتجذرة والثقافة الراسخة ، إنه يوم التأسيس الذي يعد اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها ، والاعتزاز بما أرسته هذه الدولة المباركة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن . كما أن صدور الأمر الملكي الكريم بأن يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) يؤكد مدى حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيدهما الله- على إبراز الهوية الوطنية لأبناء المملكة العربية السعودية من خلال تخليد تاريخ الوطن المبارك الذي تأسس على يد الإمام محمد بن سعود «رحمه الله» واضع اللبنة الأولى لتاريخنا العريق الذي نحصد ثماره اليوم بفضل الله .
ثم إن استذكار هذا اليوم الممتد لأكثر من ثلاثة قرون منذ عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى ثم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية ثم الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمهم الله جميعاً – مؤسس الدولة السعودية الثالثة وبانيها وموحدها باسم المملكة العربية السعودية ، متخذين من القرآن الكريم والسنة النبوية دستوراً ، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها ، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية صفاً واحداً ، وكياناً مترابطاً ، وشعباً متلاحماً، ثم سار على نهجه من بعده أبناؤه القادة الملوك البررة -رحمهم الله – ، ويتابع هذه المسيرة المباركة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله بتوفيقه – يعاضده ويؤازره ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – سدده الله –
وها نحن اليوم ــ بحمد الله وفضله ــ نعيش ذكرى التأسيس لهذا الوطن الغالي الذي أسدى لشعبه الأمن والوفاء والرخاء ، فبادله الشعب الحب والوفاء والولاء، وإننا لنحمد الله تعالى على ما أنعم به علينا من نعمة الأمن والأمان والإيمان في ظل حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة .
وأوضح فضيلته بأننا في هذا اليوم المجيد لنفخر ونعتز بما وصلنا إليه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أيدهما الله – من تقدم وحضارة وتنمية وازدهار في شتى المجالات ، منطلقين من رؤية واضحة، حتى أصبحنا ولله الحمد والمنة بمصاف الدول المتقدمة بل إن بلادنا بفضل الله لتتفوق بأنها البلد الوحيد الذي يطبق شرع الله ويجعله دستوراً له ، ومنهج حياة يستقي منه تشريعاته ويستوحي منه سياساته، كيف لا وهذا الوطن العظيم يحتضن الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم في كل زمان ومكان ، ومنه شعّ نور الإيمان ، وعلى أرضه نزلت الرسالة على خير البرية صلى الله عليه وسلم .
وأضاف إن ذلك يستوجب علينا جميعاً أن نشكر الله – عز وجل – ونحمده على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة ووفيرة تحت قيادة رشيدة سخرت طاقاتها في سبيل أن ينعم سكان المملكة العربية السعودية من مواطنين ومقيمين بالأمن والأمان والرخاء والاطمئنان . سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله – خير الجزاء وأوفاه ، وأن يمد في عمرهما على طاعته ، وأن يوفقهما إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد ، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها واستقرارها وعزها ورخائها إن ربي سميع مجيب