دشنت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ممثلة بكلية الآداب وحدة الثقافة والفنون وذلك في قاعة المؤتمرات بكلية الآداب أمس الثلاثاء بالدمام بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي العتيبي وعميدة كلية الآداب الدكتورة مشاعل العكلي وضيف الحفل أ.د. عبد الله القاضي وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع(سابقاً) ورئيس وحدة الثقافة والفنون الدكتور عبد العزيز آل سليمان وبحضور عدد من منسوبي الجامعة والطالبات.
من جانبه ذكر الدكتور غازي العتيبي بان انشاء وحدة الثقافة والفنون بكلية الآداب جاءت لتساهم في تحقيق أحد الأهداف العامة في رؤية المملكة 2030 وهي تنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون وهذه الوحدة ستزيد من حضور الجامعة في المشهد الثقافي والفكري في المنطقة الشرقية وفي انحاء المملكة وستكون منصة للمثقفين من الكتاب والشعراء والمهتمين بالتاريخ وعلم الاجتماع والفنون الإبداعية لإبراز أعمالهم والاحتفاء بمنجزاتهم والتعريف بما وصل اليه الفرد السعودي من رقي وتقدم ثقافي وابداعي.
وأشارت عميدة كلية الآداب الدكتورة مشاعل العكلي بان اطلاق وحدة الثقافة والفنون جاء بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة يوم الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 ، حيث تم اطلاق أولى أنشطة الوحدة بمحاضرة قدمها الأستاذ الدكتور عبدالله القاضي وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع ( سابقاً ) بعنوان ( البعد السياحي للعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية )
ولفتت الدكتورة العكلي الى ما تشهده المملكة اليومَ من نهضةً ثقافيةً كبيرةً، تحظى بدعمٍ واهتمامٍ من ولاةِ الأمرِ – حفظهم الله –فالثقافةَ “من مقوّماتِ جودةِ الحياةِ “، كما نصتِ الرؤيةُ السعوديةُ ، وفي ظل النشاط والحراكِ الثقافي المتنامي و التطوراتِ التنمويةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ التي تمرُّ بها المملكةُ ، آثرتْ كليةُ الآدابِ أن يكون لها دور بارز في المشهدِ الثقافي الوطني بوصفها شريكاً أساسياً بما تضمُّه من برامجَ وأقسامٍ ترتبطُ بالمجالِ الثقافي ، ومن منطلقِ رؤيةِ الكليةِ ودورِها الثقافي المنوطِ بها – بوصفها منارةً علميةً – بادرتِ الكليةُ بفكرةِ إنشاءِ وحدةِ الثقافةِ والفنونِ بهدفِ إثراءِ الحياةِ الثقافيةِ والمعرفيةِ في مجتمعِ الجامعةِ والكليةِ، والعملِ على استقطابِ المبدعين والموهوبين عبر الأنشطةِ والمبادراتِ والبرامجِ الثقافيةِ المتنوعةِ و بشراكةٍ مجتمعيةٍ فاعلةٍ ، مقدمه شكرها لما حظيتْ مبادرةُ الكليةِ بدعمٍ من إدارةِ الجامعةِ وعلى رأسهم معالي رئيسِ الجامعةِ أ.د. عبدالله الربيش، وسعادة نائب رئيسِ الجامعة للشؤون الأكاديميةِ د. غازي العتيبي، ؛ فصدرَ قرارُ سعادةِ نائبِ رئيسِ الجامعةِ للشؤونِ الأكاديميةِ بإنشاءِ الوحدةِ لبناءِ هذا النموذجِ الثقافي.
وذكر رئيس وحدة الثقافة والفنون الدكتور عبد العزيز آل سليمان أن وحدة الثقافة والفنون ثمرة تفكير ونتيجة جهود متواصلة قادتها سعادةُ عميدةُ الكلية وفريقُها انطلاقا من رؤية الجامعة الطامحة إلى تحقيق الريادة والتميز فيما تقدمه من خدمات معرفية وبحثية ومهنية، وسعياً إلى استكمال تحقيق أهداف الكلية التي منها تعزيز الهوية العربية والإسلامية من خلال البرامج والأنشطة، وتفعيل الشراكات المجتمعية ذات الصلة بالتخصصات الأكاديمية.
وبين ال سليمان بأن العمل الثقافي صناعة ثقيلة وخيار استراتيجي ومن ثم فهو ليس نشاطاً سهلاً ناجزاً أو سريع الإعداد، إذ يحتاج إلى كثير من الجهد والوقت والدعم، كما يحتاج إلى حصافة في التخطيط، وخبرة في التنفيذ، واستدامة في النظر والاجتهاد والبذل والمتابعة، وأشار الى أن الثقافة في جذرها اللغوي العربي تعني من بين ما تعني: الحذقَ، والفهم وسرعته، والضبط، والظفر والغلبة وإصابةَ الغِرَّة في المواجهة، والوعيَ بالشيء وتقويمَ مُعوجِّه وتهذيبه، وهي في جذرها اللغوي لبعض اللغات الأوربية تدل على حراثة الأرض، وزراعتها، وتهذيبها، وإنمائها وذكر ان الوحدة ستقدم هذا العام أنشطة ثقافية عدة منها الصلة بين العلوم والفنون، ويوم التأسيس والتراث وتجلياته وأنشطة رديفة يحييها المقهى الثقافي التابع للوحدة، والعديد من المناشط الأخرى