بدأت اليوم في الحلقة الثانية من برنامج عطر الكلام منافسات التصفيات النهائية لمسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه، بعد التعريف بنظام المسابقة، وأعضاء اللجنة التحكيمية، ومعايير تقييم أداء المتسابقين في الحلقة الأولى من البرنامج الذي يبث يوميًّا على شاشة قناة السعودية عند الخامسة مساءً بتوقيت الرياض، إضافةً إلى منصة شاهد.
وانطلق التنافس في حلقة اليوم بسعي المتسابقين إلى إقناع لجنة التحكيم بأصواتهم وإمكاناتهم في أداء التلاوات القرآنية ورفع الأذان وفق المعايير المعتبرة في أداء مخارج الحروف وصفاتها، واستخدامات الطبقات الصوتية والمقامات وفقًا لمقتضياتها التي تختلف بحسب الآيات القرآنية ومعانيها.
ففي فرع تلاوة القرآن نجح المتسابق المغربي عبد الله بركادي في إبراز قدراته وموهبته التي رافقته منذ نعومة أظفاره في تلاوة القرآن الكريم بإحدى مدارس العاصمة المغربية الرباط، عبر تلاوة مميزة خشعت لها أفئدة أعضاء اللجنة التي ضمت علماء في القراءات وعلم المقامات.
وفي السياق ذاته استطاع المتسابق المصري عزت السيد راشد تجاوز المرحلة الأولى بجدارة عبر قراءته التجويدية التي مر من خلالها على عدد من المقامات الصوتية، وركز فيها على مقام البيات المتميز بجمعه بين الرقة والشجن، إضافةً إلى مزجه بين عدد من المقامات في تجليات قرآنية مميزة، في حين اكتفى المتسابق الإندونيسي سلمان أمر الله بقراءة هادئة لآيات من سورة فصِّلت تدل على فضل القرآن ومكانته، قبل أن يغادر المسابقة بفعل التصويت الذي يختار متسابقين من ثلاثة في كل جولة من جولات المرحلة الأولى من التصفيات النهائية للمسابقة.
وبفرع المسابقة للأذان نجح خليل سعيد بنشي في نقل لجنة التحكيم والمشاهدين إلى أجواء مئذنته في الجامع الأموي بدمشق، عبر صوته العذب وأدائه الذي أظهر ابتسامات اللجنة، وكشف نسبيًّا عن مستقبل التصويت الذي نقله إلى المرحلة التالية.
وشهدت الحلقة أيضًا رفع الأذان من المتسابق التركي البجان جليك، وهو مؤذن لا ينطق من العربية سوى عبارة “الله أكبر” وما يتلوها من جمل الأذان، واستطاع إبهار لجنة التحكيم بصوته الذي عزز عظمة الأذان ومكانته في قلوب الحضور والمشاهدين.
وكان المتسابق بفرع الأذان الماليزي زينور إرشادي لا يقل كثيرًا عن منافسيه الذين اختارتهم لجنة التحكيم للانتقال إلى المرحلة الثانية، إلا أن المعايير الدقيقة في استخدام الطبقات الصوتية، والتنقل بين جمل الأذان كانت كفيلةً بإخراجه من المنافسة التي يفوز فيها متسابقان من كل فرع خلال المرحلة الأولى.