نظم طيران ناس الناقل الجوي السعودي والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط أمس الثلاثاء النسخة الرابعة من ملتقى جَمعة طيران Let’s Talk Aviation”” بمشاركة قادة قطاعي السياحة والنقل الجوي في المملكة.
وشارك في الملتقى الذي حظي بحضور إعلامي مكثف ممثلون لبرنامج الربط الجوي والخطوط السعودية وطيران ناس وشركة مطارات القابضة، إضافة إلى محللين ومختصين في شؤون الطيران لنقاش “تعزيز نمو قطاع الطيران والسياحة بالمملكة” من منظورين شملتهما الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في قطاع النقل الجوي وهما نقل 330 مليون راكب سنوياً بحلول عام 2030 وزيادة الاتصال المحلي والدولي بالرحلات الجوية إلى أكثر من 250 وجهة.
وأعرب موسى بحري نائب الرئيس للتسويق والاتصال المؤسسي في طيران ناس، عن سعادة طيران ناس بعودة انعقاد ملتقى “جمعة طيران” بعد عامين من التوقف بسبب تداعيات جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه منذ عام 2019 حرص طيران ناس على عقد هذا الملتقى للمساهمة في تطوير قطاع الطيران بالمملكة وتعزيز التعاون وتوحيد الرؤى بين الجهات العاملة فيه.
وأضاف “تسير مختلف القطاعات في المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي يعد التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة عاملاً حاسماً فيها، ونرى أن الملتقى وبموضوعه المطروح للنقاش هذا العام عن تعزيز نمو قطاعي الطيران والسياحة يصب في هذا الاتجاه خاصة مع تنوع الجهات المشاركة وتعدد آراء المتحدثين.
وشهد الملتقى الذي عقد في جامعة اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض نقاشات ثرية بحثت تعزيز نمو قطاعي الطيران والسياحة، وأهمية الشراكة بين قطاعي الطيران والسياحة لتحقيق مستهدفات القطاع بالوصول الى 100 مليون زيارة في العام 2030.
وتحدث سلطان عطيفي نائب الرئيس للاستراتيجية والتواصل في برنامج الربط الجوي عن دور البرنامج في تمكين أصحاب المصلحة في منظومتي السياحة والطيران من تدشين مسارات جوية جديدة وزيادة السعة المقعدية للمسارات المستهدفة بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة، فيما سلط عبدالله الشهراني مدير عام التواصل والشؤون الإعلامية في الخطوط السعودية الضوء خلال مداخلته على أهمية البنية التحتية الرقمية والخدمات غير التقليدية في الطيران مؤكداً أنها سوف تحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة بالمملكة.
وفيما يخص تعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة الدولية، قال عبدالإله العيدي نائب الرئيس للمبيعات الدولية في طيران ناس أن المملكة حققت إنجازات هامة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن ما قدمته وزارة السياحة من تسهيلات في الحصول على تأشيرات الدخول، ساهم في خلق أسواق جديدة ونمو في الاسواق الأخرى بنسبة 50%، أما أحمد المسيند مدير عام الاتصال المؤسسي والتسويق في شركة “مطارات القابضة” فأكد أن تحسين تجربة المسافرين عامل هام لتحقيق الاستراتيجية الوطنية لقطاع النقل الجوي مشيراً إلى أن دور “مطارات القابضة” في تحقيق مستهدفات استراتيجية الطيران والسياحة، يتحقق عبر الإشراف على تشغيل المطارات وتحسين تجربة المسافرين فيها وزيادة عددهم لـ 330 مليون وعدد الوجهات لـ 250 بحول 2030.
وفي ختام المشاركات أكد محمد البصراوي المحلل والمختص في شؤون الطيران أن العمل التكاملي وتعاون جميع الأطراف يعد مطلباً أساسياً لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران ورؤية المملكة الطموحة، مشيراً إلى أن ملتقى جَمعة طيران الذي ينظمه طيران ناس هو نموذج واضح لهذا التعاون والتنسيق.
يذكر أن هذه هي النسخة الرابعة من ملتقى جمعة طيران الذي انطلق عام 2019 بتنظيم من طيران ناس، وذلك بعد توقف قسريلمدة عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا، وفيما بحثت النسخة الأولى من ملتقى جَمعة طيران “المرأة السعودية في الطيران”، وحملت النسخة الثانية عنوان “جهود التوطين في قطاع الطيران” وجاءت النسخة الثالثة لبحث “مستقبل الطيران والسفر”، ناقشت هذه النسخة “تعزيز نمو قطاع الطيران والسياحة بالمملكة”.