احتفت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير خلال الأسبوع الحالي، عبر إداراتها ومكاتبها وأقسامها ومدارسها كافة بيوم العَلَم السعودي الذي يوافق 11 مارس من كل عام؛ لتعزيز قيم المواطنة والانتماء والولاء وبوصفه مظهرًا من مظاهر قوة الدولة وسيادتها، ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.
وأوضح مدير عام التعليم في المنطقة الدكتور أحمد العُمري أن الاحتفاء بيوم العَلم يأتي تجسيداً لتاريخ مجيد وحاضر مشرق، ولما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله-، من اهتمام برمزية العلم ودلالته الوطنية المهمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، لافتا إلى أن الإدارة سعت من خلال الاحتفاء بهذه المناسبة إلى تعميق وتعزيز القيم الوطنية في نفوس النشء والمجتمع التعليمي على حد سواء، إضافة إلى غرس أهمية العَلَم ودلالاته الرمزية في أذهان الطلبة.
وتضمن الاحتفاء عددًا من الفعاليات للاحتفال بيوم العَلَم، إضافة إلى تنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج في المدارس ومكاتب التعليم، والتي اشتملت على مسابقات ثقافية “مقالة، قصيدة، لوحة جدارية وعبارات وطنية”، تؤكد الاعتزاز والانتماء والولاء، ورفع العَلَم في الطابور الصباحي، مع ترديد النشيد الوطني من جميع الطلبة ومنسوبي المدارس،كما خُصّصت الإذاعة المدرسية للحديث عن أهميته، والتعريف بتاريخه ودلالاته الرمزية، إلى جانب تخصيص الدقائق العشر الأولى من الحصة الأولى للحديث عن تاريخ العَلَم، واستثمار دروس التربية الفنية بالمدارس لنشر ثقافة العَلَم الوطني، ورسم مراحل تطوره التي تعزز روح الانتماء والوحدة الوطنية، كما واصلت المدارس الاحتفاء بيوم العلم عبر منصة مدرستي طيلة تحول الدراسة عن بعد في مدارس المنطقة.
ويُعد الحادي عشر من مارس، اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- العَلَم السعودي بشكله الذي نراه اليوم، الذي يتضمن شهادة التوحيد التي ترمز إلى السلام والإسلام الذي قامت عليه الدولة، وكذلك شعار السيف الذي يرمز إلى القوة والأنَفَة، وعلو الحكمة والمكانة، كما كان شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية على مدى ثلاثة قرون، واتخذ منه المواطنون والمواطنات راية للعز شامخة لا تنكس.