شاركت مدرسة ثانوية مليح في مهرجان العسل والفواكه الموسمية بنسختة الأولى بالنماص وشملت المشاركة بعض أعمال طالبات المدسة بمادة الايبوكسي وبعض اللوحات الفنية بإشراف مديرة المدرسة شريفة علي عبد الله السويلم
وقالت السويلم : الريزن بالأصل مادة كيماوية سائلة نقية ذات قوام سميك تدخل بتركيب الصمغ وطلاء الأظافر الفاخر، ومن أشهر أنواعه، ريزن الإيبوكسي Epoxy Resin، الذي استخدم بالبدء بشكل تقليدي بالأعمال الإنشائية وتشطيبات الأرضيات والتلميع والورنيش لكن أخيراً استطاع المبدعون حول العالم استغلال خواصه المميزة وابتكار طرق خاصة لدمجه مع بعض المواد وصنع تأثيرات وتشكيلات مختلفة من خلال تحويلها إلى شكل صلب بإحداث تفاعل كيماوي بين مادة “الريزن” السائلة ومادة المصلب، عبر خلطهما بنسب معينة للوصول إلى التصلب الأمثل بعد وقت من إضافة المادة المصلبة إليها من 12-24 ساعة، لتأخذ شكل أي قالب تصب فيه، حيث يستخدم عادة قوالب من السيليكون لصنع قطع فنية بأشكال معينة
ويتميز “الريزن” بالشفافية العالية والصلابة والمقاومة لمعظم العوامل الخارجية، ويأخذ مظهراً لامعاً أشبه بالزجاج، أما من الناحية التركيبية فهو أقرب إلى البلاستيك، وبذلك يملك صلابة الزجاج ومرونة البلاستيك معاً، الأمر الذي يجعل من الصعب تعرضه للكسر.
و من استخداماته المنتشرة أيضاً العزل وبخاصة عزل الأسطح بسبب مقاومته العالية للحرارة والعوامل الجوية، فهو يعد من اللدائن (المواد القابلة للتصلب فور تعرضها للحرارة أو للتفاعل)، شديد الالتصاق ومقاوم للاحتكاك والمواد الكيماوية، إذ تتشكل طبقة عازلة عند جفافه.
يستخدم كطلاء أو مونة وكمادة لاصقة، كما يستخدم في الأرضيات بديلاً للسيراميك سواء لغايات جمالية، بخاصة في المشاهد الثلاثية الأبعاد لما يعكسه من واقعية ومحاكاة عالية للمشهد، أو للاستفادة من مقاومته العالية للرطوبة والماء ودرجة أمانه العالية، بخاصة بالنسبة إلى الأطفال فهو يمنع الانزلاق.
استلهام
يستلهم فنانو “الريزن” أعمالهم من الطبيعة ونماذجها المختلفة، السبب الذي يجعل القطع الفنية الناتجة تنبض بالحياة بألوانها وأشكالها التجريدية، بخاصة في الأعمال التي تدمج فيها العناصر الطبيعية من زهور وأحجار ومواد طبيعية، أو التي تنتج صوراً طبيعية، إذ يمكن باستخدام زيت السيليكون إنتاج أعمال فنية فريدة.
وقد أصبح فن “الريزن” متاحاً على نحو واسع لتعدد مجالات استخدامه، واستطاع فنانون كثر والراغبون في بناء مشاريع فردية صغيرة، وحتى ربات المنازل، تعلم تقنيات “الريزن” مع بعض المهارات الفنية، مما مكنهم من الحصول على طابع خاص في منازلهم وأكسسواراتهم من العمل على إنتاج قطع جميلة ومتوافقة مع أذواقهم في المواد والألوان