رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله على ما يحظى به كتاب الله الكريم من اهتمام وعناية على أعلى المستويات، كما تأتي امتداداً لما تقدمه هذه الدولة المباركة من خدمات جليلة لكتاب الله.
وأكد سمو الأمير على أن هذه الدولة المباركة هي دولة المستقبل والانفتاح، ودولة التطوير، وهذا شأنها منذ بداية الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، مؤكدًا على دور الأسرة بشكل عام والأم بشكل خاص في تربية الأسرة وشد أزر الأبناء وصلاحهم ليكونوا لبنات صالحة في المجتمع.
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة رعايته الحفل الختامي لجائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة في نسختها السابعة والعشرين، والتي أقيمت اليوم 4 ربيع الأول 1445هـ الموافق 19 سبتمبر 2023م في فندق موفنبيك بالرياض، بحضور ضيف الحفل معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء ولفيف من المسؤولين والشخصيات العامة وأسر الأطفال المشاركين في فعاليات الجائزة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: “العرفان والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الذي بارك -حفظه الله- إقامة هذه الجائزة، عندما استشرته فيها، وأجزم أن تعليم القرآن للأطفال ذوي الإعاقة هو من أهم الأسباب في دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع واطمئنانهم وعملهم حتى يتجاوزوا إعاقتهم”.
وأكد سموه أنه حريص على استمرارية هذه الجائزة لما لها من فوائد كبيرة في نشأة ومستقبل الأطفال، ولذلك أنشأ مبنى استثماريًا خيريًا للجائزة بمكة المكرمة، حيث يوجه ريعه لتمويل نفقات الجائزة وضمان استدامتها.
بدوره أشاد معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ بالجائزة وأشاد بجهود سمو الأمير سلطان بن سلمان والجمعية في رعايتها وتنظيمها، وأضاف: “أدعو الله سبحانه وتعالى لكم سمو الأمير أن تكون ممن استعملك الله سبحانه وتعالى في طاعته، ووفقكم لعمل صالح يبقى أثره في الناس”.
وفي نهاية الحفل كرّم الأمير سلطان بن سلمان 38 طالبًا وطالبة من الفائزين، حيث شارك في فعاليات الجائزة هذا العام 121 مشاركًا من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى (16) مشاركًا ومشاركة من البحرين والإمارات وسلطنة عمان، و تقدم للمشاركة في الدورة 27 للجائزة 150 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة يمثلون العشرات من مؤسسات التأهيل ومدارس تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات الخيرية في كافة مناطق المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وأقرّت لجنة الجائزة قبول 121 متقدمًا، منهم 61 طفلاً و60 طفلة، يمثلون مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر أن الجائزة مبادرة كريمة من الأمير سلطان بن سلمان، وتكفل سموه بجميع تكاليفها منذ انطلاقها، وذلك في إطار جهوده لخدمة الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لهم في المجالات المختلفة، وتأهيليهم ليكونوا عناصر فاعلة ومتميزة في وطنهم، كما تكفل سموه أيضًا بإنشاء مبني وقف خيري في مكة المكرمة يوجه ريعه لتأمين نفقات الجائزة بطريقة مستدامة، ولضمان استمرارية هذه الجائزة الفريدة من نوعها على المستوى العالمي.