تحت شعار “العطاء الأسري”، عُقِدَ مساء اليوم الاثنين بفندق فيرمونت البوابة الاقتصادية في العاصمة الرياض، ملتقى مستقبل القطاع غير الربحي في نسخته الثانية، بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ومشاركته جلسة خاصة، وبحضور ورعاية معالي وزير الموارد البشرية، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وبافتتاح معالي الدكتور غسان السليمان للملتقى.
وينظم الملتقى، الذي يعد التجمع الأضخم للمهتمين بالقطاع غير الربحي في المملكة، مجموعة من المؤسـسات الأهلية؛ بهدف طرح موضوعات محورية تخص مستقبل الاقتصاد غير الهادف للربح وآليات نموه وازدهاره في المجتمع.
وركزت فعاليات الملتقى هذا العام على أوجه العطاء الأسري المتنوعة في دعم القطاع غير الربحي، وسبل تحويل هذا العطاء من النموذج العفوي المبادر إلى نموذج العمل المؤسسي المستدام.
واشتمل الملتقى في نسخته الثانية، على 3 جلسات حوارية رئيسية، وجلستان خاصة، ومعرض مصاحب شارك فيه أكثر من 30 جهة عارضة، ليستوعب أكثر من 1000 زائر. وعلى هامش الملتقى توفر استديو المجازفة الذي استعرض بدوره مجموعة من الاستشارات القانونية والمالية والإدارية في مجال القطاع غير الربحي، واستعرض أدلة واختبارات وأدوات توضح أي كيان غير ربحي هو الأنسب لفكرته وتقدم أجوبة على الاستفسارات.
وشارك في جلسات الملتقى الحوارية، نخبة من الممارسين من قيادات القطاع غير الربحي والشركاء، ناقشوا من خلاله أشكال العطاء الأسري في المملكة، وسبل تعظيم أثره، لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، بما ينعكس على قيم الانتماء والتعاضد والتكافل المجتمعي، حيث طُرحت على طاولة الجلسات الحوارية موضوعاتٍ عدة تُشكل خارطة الطريق لمستقبل العطاء الأسري مما سيسهم في نمو القطاع غير الربحي بالمملكة بوتيرة متصاعدة للوصول إلى ٥٪ بحلول العام ٢٠٣٠.
واستعرض المتحدثون أثناء الملتقى صوراً من أشكال العطاء الأسري في دعم القطاع غير الربحي، حيث عُقدت الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان من جيل إلى جيل توارث العطاء واستدامته، حيث طُرحت مجموعة من التحديات وأشكالاً متعددة لاستدامة العطاء بمشاركة الجيل الثالث من مؤسسي المنظمات غير الربحية، والتجارب المتاحة لإشراك الشباب في صناعة القرار. وتحت عنوان هبة المستقبل جاءت الجلسة الحوارية الثانية لتتناول أشكال حوكمة عطاء الأسر العفوي وإيجاد الطرق المثلى لعكس مشاركتهم المجتمعية على أعمال المنظمات غير الربحية المؤسسية، وفي ختام جلسات الملتقى ناقش المتحدثون أبرز أنواع المحفزات والممكنات التي ستسهم في زيادة مشاركة المنشآت العائلية التجارية في دعم الأنشطة غير الهادفة للربح.