تنطلق الثلاثاء المقبل فعاليات جمعية الثقافة والفنون بالدمام وأنشطتها الثقافية المنوعة والمتزامنة مع مبادرة الشرقية تبدع التي تُعد أكبر مبادرة شراكة مُجتمعية تهدف لتحفيز الإبداع وتشجيع مجتمع المنطقة الشرقية على إكتشاف المواهب وتوفير الفرص وتشارك مع الجمعية هذا العام قرية القصيبي بالخبر من خلال توفير مساحات للفعاليات والأنشطة التي ستقام خلال فترة المبادرة، وتسعى الجمعية من خلال شراكتها مع القطاعات الحكومية و الخاصة والقطاعات الغير ربحية دعم الثقافة والفنون حيث أن الجمعية منذ أن تأسست عام ١٩٧٨ ولازالت مستمرة بشكل حيوي بتنشيط وتطوير برامجها الثقافية المنوعة وسعيها الحثيث في خدمة المجتمع
وأكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن الجمعية تحرص من خلال نشاطاتها الثقافية التي تقدمها بإظهار الدور الثقافي السعودي لجميع أفراد المجتمع، إضافة إلى تشجيع المجتمع على ارتياد الفعاليات الثقافية، مضيفاً أن شراكة الجهات المجتمعية تكمن أهميتها من خلال انضمام المبدعين والهواة وتبني الابتكار والتجريب وانطلاقا من الاصالة الاولى للثقافة الوطنية بخلق منفذ تجريبي يجمع بين الجوانب النظرية والمهارية التي تطبق بجوانبها الأدائية والابداعية
وأكد الحربي أن مبادرة الشرقية تبدع لاتقتصر على مجال الانجاز الابداعي فقط، بل تركز على التسويق والعرض والتواصل مع الاستشراف الفني في المنجز من خلال تطوير المهارات واعلاء الجودة وتثبيت الثقة لدى المتلقي في المنجز الفني الوطني والمحلي ونشره دوليا بتسليط الضوء على الخصوصية الثقافية للمنطقة وهذا سيكون له تأثير على الفنون وعلاقتها ورفع درجات الوعي بالثقافة والفنون والجمال، وتأسيس لذائقة متماسكة في قدراتها التنافسية وابتكاراتها المتنوعة ما يؤسس لثقافة متجددة وحضور مختلف معاصر وأصيل.
ونوه الحربي أن فعاليات هذا العام مختلفة ومميزة بتشكيلة ثقافية متنوعة في المجال الفني والأدائي والتراثي والموسيقي، حيث تشكل هذه البرامج نتاج فني زاخر من خلال الورش والدورات، والجوانب التثقيفية والبصرية في المعارض الفنية والورش التفاعلية.
ومن المقرر خلال فترة المبادرة إقامة البرامج الثقافية بموقعين هما مقر الجمعية وقرية القصيبي في الخبر بهدف الوصول لأعلى شريحة ممكنه من أفراد المجتمع بجميع فئاته العمرية للاستفادة من حزمة برامج المبادرة.
يشار إلى أن مجموعة الفعاليات التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون جميعها مربوطة في رؤية المملكة ٢٠٣٠م وقد وصل عددها إلى أكثر من خمسين فعالية في مجالات التعليم والإبتكار، والريادة الثقافية والفنية، وأيضاً المسؤلية الاجتماعية.
هذا وتسعى المبادرة إلى المساهمة في أن تكون الشرقية وجهة الإبداع في المملكة من خلال مبادرات متنوعة من مختلف القطاعات إضافة لتعزيز مفهوم المواطنة والمساهمة يبناء مجتمع إبداعي وأيضاً دعم المواهب الإبداعية وسعيها أيضاً إلى الوصول من خلال أهدافها أن تكون مبادرة تكاملية في مجتمع ثقافي وإبداعي