سطّر نحو 300 رائد ورائدة أعمال من المملكة وجمهورية مصر العربية، إبداعاتهم وأفكارها في مجالات تجارية وصناعية عدة، وذلك من خلال تواجدهم اللافت في معرض ريادة الأعمال (راد23)، الذي أقامته غرفة الشرقية في نسخته السابعة يوم أمس الاثنين ويستمر حتى يوم الأربعاء 15 نوفمبر، وافتتحه أمير المنطقة الشرقية، على أرض معارض شركة الظهران الدولية.
ويهدف معرض ريادة الأعمال (راد)، الذي يتضمن مشاركة عدد من الصناديق والمراكز والهيئات ويعرض مشروعات الشباب ويتضمن مبادرات تجارية وصناعية استطاعت الاستمرار بتطوير الأفكار والتكيف الأسواق واحتياجاتها، إلى إيجاد مجتمع حيوي يلتقي فيه المنتجين وأصحاب الأفكار الجديدة من الشباب والشابات مع الشركات الكُبرى ورجال الأعمال وجهات التمويل الداعمة لمشاريع الشباب.
وأكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أن الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي تغيرت بشكل جذري، وأن المملكة من أكثر الدول المهيأة لتبني تقنيات التصنيع الحديثة نظراً للإرادة الوطنية الكبيرة المتمثلة في توجهات رؤية المملكة 2030، وعدم وجود منافسة ما بين التقنية والموظف السعودي، إضافة إلى التركيبة السكانية المتمثلة في نسبة كبيرة من الشباب وميلهم إلى استخدام التقنيات الحديثة؛ الأمر الذي سيساعد في تسريع تحول القطاع الصناعي في المملكة.
وأوضح الخريف خلال مشاركته في ملتقى “راد” لريادة الأعمال بالمنطقة الشرقية؛ أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تتضمن أكثر من 60 مبادرة تمكينية، نصفها موجه لقطاع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً على أن العمل جارٍ على خلق مساحات لرواد الأعمال في المدن الصناعية، وأن هناك عدداً من المبادرات التي أطلقتها منظومة الصناعة والثروة المعدنية قد حققت عدداً من النجاحات لرواد الأعمال منها هاكاثون الصناعة الذي ينظمه صندوق التنمية الصناعية السعودي ومبادرة ألف ميل التي أطلقها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.
وأشار معاليه؛ إلى أن تسريع الاستكشاف هو من الأوليات التي تعمل عليها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في قطاع التعدين، بما في ذلك الاستكشاف المسرع الذي تقوم به الدولة إضافة إلى الاستكشاف الذي تقوم به الشركات، معتبرًا الاستكشاف المسرع هو بمثابة العصب الذي يدور حوله قطاع التعدين.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن برنامج صنع في السعودية يقوم بدور مهم في تعزيز الهوية للمنتجات السعودية والتشجيع على اقتنائها وفتح الأسواق الخارجية للمصدرين السعوديين، مشيرًا إلى أن البرنامج بدأ مؤخراً في الاستفادة من العلامات الفرعية كبرنامج صنع بمكة وصنع المدينة وإطلاق العلامة الفرعية تقنية سعودية مؤكدًا على أن البرنامج حريص على اختيار العلامات التجارية التي لديها الحد المطلوب من الجودة والكفاءة.
من جهتها كشفت معالي نائب وزير التجارة، المشرف العام على المركز السعودي للأعمال الاقتصادية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري عن نمو السجلات التجارية في المنطقة الشرقية بنسبة 17% خلال هذا العام 2023 مقارنة بالعام 2018م.
وأوضحت خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لملتقى ومعرض ريادة الأعمال 2023م (راد) بعنوان (الأدوار الحكومية في تمكين ريادة الأعمال) إلى جانب معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية الأستاذ بدر بن سليمان الرزيزاء، أن السجلات التجارية في المملكة تجاوزت 1.386 مليون سجل منها أكثر من 213 ألف سجل تجاري في المنطقة الشرقية، مضيفة أن عدد السجلات بالمنطقة في 2018م كانت 181,144 سجل تجاري.
وذكرت أن أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة التي سجلت تناميًا سجلاتها التجارية بالمنطقة الشرقية خلال الربع الثالث من العام الجاري: الخدمات اللوجستية بنسبة 71%, وقطاع الأندية البحرية بنسبة 70%, والذكاء الاصطناعي بنسبة 46%, وأرصفة الموانئ والإنشاءات البحرية بنسبة 44% وغيرها.
وأضافت المطيري أن التجارة الإلكترونية تشكيل ما نسبته 8% من إجمالي التجارة في المملكة خلال العام 2022, ومن المتوقع أن تشهد نموًا وازدهاراً بوصول إجمالي إيراداتها إلى 49 مليار ريال بحلول 2025.
وتناولت خلال الجلسة الإصلاحات التي نفذت الفترة الماضية لتحسين بيئة الأعمال، ومنها إعداد وتطوير أكثر من 70 تشريعاً خلال الأعوام الـ7 الماضية إلى جانب الإصلاحات الإجرائية مثل تطوير ضوابط استطلاع آراء العموم حول مشروعات الأنظمة واللوائح قبل إقرارها وطرح أكثر من 370 مشروعاً تشريعياً عبر منصة استطلاع التابعة للمركز الوطني للتنافسية، وإلغاء 485 اشتراطاً ومتطلباً في 18 قطاع بهدف تسهيل رحلة المستثمر، واستحداث أكثر من 40 نشاطاً اقتصادياً لتطوير فرص استثمارية في القطاعات الواعدة، إضافة إلى جهود المركز السعودي للأعمال الاقتصادية في جوانب تسهيل بدء وممارسة الأعمال في المملكة من خلال أكثر من 900 خدمة تتبع لما يزيد عن 60 جهة حكومية تقدم في فروع المركز المكانية الـ 17 الموجودة في 14 مدينة، ومنصة الأعمال التابعة له والتي بلغ عدد المستفيدين منها في العام الحالي مليون مستفيد.
وتطرقت إلى دور البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري،
هذا ويتضمن الملتقى مشاركة متميزة من الشركات المصرية التي جاءت كضيف شرف في هذه النسخة من راد23 واستطاع روادها أن يكون لهم موطئ قدم في اقتصادهم الوطني وبصمة قوية بأسواق بلدهم إذ تقابلنا مع مبتكري تطبيق بيوت وهو تطبيق سحابي لإدارة الممتلكات يوفر حلولاً آمنة وسهلة لإدارة ممتلكات سواء كانت تتعلق بإدارة المستأجرين والفواتير والعقود والمدفوعات فضلاً عن إدارة الوحدات والصيانة وغيرهم من المبتكرين في مجالات تعليمية وصناعية عدة استطاعوا أن يكونوا مؤثرين في السوق المصري، ويمتلكون خططًا بالتوسع في الأسواق الأُخرى، والتي تأتي على رأسها سوق المملكة بما يمتاز به من حجم كبير وقوة شرائية مشدين بالمعرض ودوره في خلق مجتمع اقتصادي لتبادل الآراء والخبرات