بناء الأجيال بحرية الفكر والاحترام في حياتنا هناك الكثير من الصعاب التي تواجهنا ، كباراً أم صغار وخصوصاً من هم في سن المراهقة .. حيث تتقلب الهرمونات في الكثير من أمزجتنا وقراراتنا فيصعب علينا اتخاد القرارات السليمة، والتي تساعدنا على اجتياز الصعاب، فالكثير لا يفهمون ذلك .. صغارنا و هم في هذه المرحلة المتغيرة أو الكبار الذين من حولهم ولكن دعونا نسرد بعض تلك العقبات التي تواجهنا وكيف لنا التحكم بها وابداء أرائنا لمن هم اكبر أو اصغر سنناً حتى يستوعب كل طرف ما يرمي اليه الأخر ويستطيع مساعدته وتفهم وجهة نظرة .
الوقت المناسب : لماذا نقول الوقت المناسب، هل هو قصة ورواية .. من المحال أن نأتي الي شخص وحالته المزاجية مطربة ونملي علية قرار ونتوقع أن يستجيب أياً كان عمره كبيراً أم صغير ..، لكن أن قمنا باختيار التوقيت المناسب لطرح افكارنا وبصورة واضحة وهادفة . سوف نجد الأثر الجميل والاستجابة وهذا ما يسمونه حسن العقل ورجاحة التفكير لمن يملكون هذه الصفات الجميلة في التوجيه والإرشاد والتربية والتعليم والتطوير للمجتمع والتحفيز الي مستقبل مشرق .
الاحترام : هل ينقصنا الاحترام في مجتمعنا ، من المؤكد لا ولكن عند لحظات النقاش والحوار ما بين الاعمار نفسها أو مع أكبر منها أو اصغر منها يجب مراعات الاحترام والتأني في الردود، واحترام فكر الشخص الذي أمامنا ، هذا يعطينا احترامه ويجعلنا في صورة حسنة لتلقي المعلومة وإعطاء الجواب أو الرد المناسب لما يكون في الصالح العام للحوار بيننا دون افتعال التعصب لفكر أو مبدأ لا يتقبله الشخص الاخر، وحتى يكون الاقناع سهل وسلسل، علينا اظهار الحقائق بالبراهين واثبات وجهات النظر فيكون الاحترام واجب على الطرفين وتلقي المعلومة بشكل سليم .
الانصات : لو علمنا ماذا يعني لتفقهنا كثيراً، فالكثير من احكامنا وقرارتنا نصدرها ونحن لم نستمع جيداً، أو أننا قد أخذنا الموضوع من طرف اللسان وبدأنا في الردود التي لا تأتي بالمحمود .. الانصات الجيد حتى نعلم الحقائق ونفصل الأمور ونقرر بما يكون ولا يكون، وما هو المناسب الذي سوف نقوله فعلينا ترك المساحة للطرف الاخر التعبير والكلام، حتى يكون لنا المثل ولنا ولهم الخيارات بالقبول والرفض ولكن عندها اصبحنا نعلم الحقائق كاملة .
من الجميع أن تكون هناك الحميمية العائلية التي تجعل الأطراف متماسكين متفاهمين قابلين للفهم والحوار والانجاز وابداء النصح السليم
فعندما يستطيع الآباء التعامل بشكل سليم مع أبنائهم، واحترام أرائهم، ويتعمقون في أفكارهم، ويصاحبونهم في خيالاتهم، يكن هناك التواصل الروحي والجسدي الذي يستطيع من خلاله التوجيه والإرشاد وصنع المستحيلات .
كن على يقين أن التوجيه والإرشاد قناعات سامية والانصات المميز والكلام الرحيم أمران علينا اتقانهما بشكل جيد .