لليوم الثاني يواصل ملتقى الفيديو آرت الدولي فعالياته في دورته الخامسة والأولى دولياً في الأحساء تحت شعار (خيال الواقع .. نحو المستقبل الذي حظي برعاية
كريمة وحضور محافظ الأحساء صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود في مقر دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة احدى مبادرات مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
قدم الفنان حسين السماعيل ورشة عمل بعنوان (المسح التصويري في الفيديو آرت) وجلسة حوارية (تجارب خليجية في الفيديو آرت) شارك فيها كل من : عضو لجنة التحكيم والفرز للأعمال الفنية الفنانة أميرة العجي من دولة قطر، والفنان حسين السماعيل من المملكة العربية السعودية، والفنانة كوثر فتح الله من مملكة البحرين، والفنانة العُمانية هاجر الحراصي، بإدارة الفنانة مريم بوخمسين.
وسلط الفنان حسين السماعيل خلال ورشته التفاعلية الغنية بالتقنية (المسح التصويري في الفيديو آرت) على فن الفيديو آرت وتاريخه، وأثره على الحركات الفنية التي كانت قبله مثل : حركة البوب آرت، والبرفورنس آرت، والانستيليشن آرت، وكيف ساهموا بشكل واضح في الكثير من الحركات الفنية وأهمها الفيديو آرت.
واستعرض السماعيل خلال ورشته أسماء الفنانين الملهمين في الحركات الفنية الأخرى واللذين كانوا يتقاطعوا مع فن الفيديو آرت بشكل أساسي كالفنان اندي ورهل، ومارينا ابرهم.
وطرح السماعيل بعض أراء النقاد في الفنون كالفنان مارشال ماك لوهان، ونون جون، وبولا بيل فيولا، واندي ورهل، كما عرض على المشاركين المشاريع التي عمل عليها هؤلاء الفنانين وتفاصيل مشاريعهم.
وأوضح السماعيل للمشاركين في الورشة عن ماهية المسح التصويري في الفيديو آرت بشكل خاص واستخداماته في الأفلام وشكل التقنية الموجودة، إضافة إلى أثرها في الأفلام التي تم انتاجها.
وتم المرور مع المشاركين على مشاريع محلية وعرض نموذجين لفلمين استخدما تقنية المسح التصويري في الفيديو آرت، الأول كان للفنان البحريني محمد المبارك ، استخدم فيها الفنان جهاز مختص لإنتاج المشروع، والنموذج الثاني مشروع الفنان حسين الذي قام بإنتاجه العام الماضي.
وتحدث السماعيل في الختام قائلاً :” أن المشاريع المعروضة في الملتقى هذا العام ملهمة جداً ومثيرة، ومن المهم أن يتعرف أفراد المجتمع على مشاريع مختلفة عن المعتاد، خاصة أن الملتقى جمع تحت سقفه تجارب فنانين من مختلف بقاع العالم ومن عدة ثقافات”. وأضاف :” أن وجود الملتقى في الأحساء سيحفز على اطلاق مناسبات أخرى شبيها لملتقى الفيديو آرت، وسيشجع فناني الأحساء لممارسة فنون مختلفة وحديثة”.
من جانب آخر تحدث الفنانون المشاركون في الجلسة الحوارية تجارب خليجية الفيديو آرت عن أعمالهم المشاركة في الملتقى حيث وصفت الفنانة البصرية العُمانية عملها (جسد عائد من الذاكرة) أن الأجساد ماهي إلا محض استعارة أو استحضار مادي لأجساد سابقة عاشت يوماً ما ألم أو رغبة أو شعور.
وقدم الفنان حسين السماعيل في عمله الذي يعرض لأول مره (واحة الصباغية) معالجة لمعطيات هامة في قالب توثيقي متحرك مؤكداً من خلاله الرابط الوثيق بين الأنسان والمكان في فيلمه الذي تخلله جانب من القصص الأثرية والأساطير.
وقالت الفنانة البحرينية كوثر فتح الله عن عملها (مرآة) :” أن الفيلم مبني على قصيدة فنية، يعكس رحلة الفرد الذي ينظر إلى نفسة في المرآة”. وأضافت ان العمل يسلط الضوء على المشاعر العميقة والحالة الصحية النفسية من خلال الصراع الداخلي للمشاعر التي يقودها الخوف والأفكار وتحقيق الذات عند النظر إلى المرآة”.
من جهة أخرى أوضحت الفنانة أميرة العجي عضو لجنة التحكيم والفرز للأعمال الفنية عن معايير اختيار الأعمال المشاركة، وأكدت العجي خلال الجلسة أن غالبية الأعمال الخليجية كانت متفردة ومتميزة وناجحة.
جدير ذكره أن الملتقى سيستمر في فتح أبوابه للجمهور من الساعة 5م وحتى 10م إلى يوم الخميس 28 ديسمبر 2023م، وسيقدم الملتقى مساء غداً الجمعة والسبت، جلسات حوارية ونقاشية عن الفيديو آرت يشارك فيها : ( الفنان علي العبدالله، والفنانة كوثر العطية، والفنانة زهراء القحطاني، والفنانة ندى الشهراني) بإدارة أ/حسين التمار، كما سيقدم الملتقى ورشة (دمج الفيديو آرت بالواقع الافتراضي) تقدمها الدكتورة سمر بيومي، وستقدم الدكتورة فخرية اليحيائية محاضرة نقدية بعنوان (فن الفيديو: بين نشأة الاتجاه ونشأة الفكرة