بهدف الاستفادة من خبراتها الثقافية المنوعة تتعاون جمعية الثقافة والفنون بالدمام مع سبكيم التي اختتمت مؤخراً أولى برامجها التدريبية الموجهة للشباب وهي دورة (فن التعليق الصوتي)، التي تأتي ضمن مبادرات سبكيم لخدمة المجتمع، هادفة إلى دعم وتحفيز الطاقات الشبابية، وتمكينهم من تطوير قدراتهم الفنية والإبداعية، من خلال تقديم دورات يقدمها نخبة من الخبراء.
من جهتها تهدف جمعية الثقافة والفنون بالدمام من مد جسور هذا التعاون مع سبكيم إلى صنع فرص كبيرة جداً، وفتح أبواب الرزق للشباب بشكل عام واستثمار أصواتهم ولغتهم الفصحى بشكل خاص.
وتكمن أهمية دورة (فن التعليق الصوتي) إلى أن سوق العمل السعودي والخليجي مقبل على استثمارات كبيرة في الصوت سواءً كانت موسيقية أو أصوات بشرية نتيجة إلى كثرة المناسبات الوطنية ومشاريع الشركات التي تتطلب تعليق صوتي يصف المشروع، وبالتالي فان فرصة استثمار هذه المواهب قوية وتطويرها وصقلها من خلال الدورات التدريبية والوصول إلى مرحلة الاحتراف في مجال التعليق الصوتي، والاستفادة من مهاراتهم المكتسبة بالتدريب لخلق هذه الفرص بسوق العمل وعلى مدى ثلاث أيام متتالية وبمعدل 12 ساعة تطرق ميثم توفيق معلق ومدرب صوتي معتمد بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الحاصل على المركز الأول على مستوى المملكة في الإلقاء الشعري والدوبلاج بوزارة الثقافة لعدد من المحاور الهامة في الدورة جاء ابرزها: أهمية امتلاك سلاح اللغة العربية والبلاغة اللغوية والاطلاع على المعايير اللغوية المتطلبة عند المعلق الصوتي، كما عرج على أهم العوامل الناجحة لأي تعليق صوتي والتي تتركز في اللغة العربية وإيجاد التكنيكات للتعليق الصوتي إضافة للتنوين المناسب لكل مجال من مجالات التعليق الصوتي سواء كان وثائقي او اخباري أو تقرير صحفي أو اعلاني حيث أن لكل قسم من هذه الأقسام لون معين يتلون به المعلق الصوتي مع الإشارة لاستخدام اللون الصحيح لكل فئة.
هذا ولفت المدرب لأهم العوامل التي تساعد بنجاح المعلق الصوتي وهي مرونته باستلام المشاريع وطريقة تسعير النصوص التي تقدم اليه من الجهات كما ركز على أهم التكنيكات الادائية الاحترافية، إضافة لأهم المعايير والمتطلبات التي يجب أن تكون عند كل معلق صوت وهي أداة هامة وعصى سحرية لايمكن الاستغناء عنها وهي: اللغة العربية الفصحى فبدونها لايمكن أن يستحوذ معلق الصوت على فرص عمل كبيرة وهامة في هذا المجال لأنها الفرص غالباً ماتكون باللغة الفصحى، موضحاً أن اللهجة العامية أو البيضاء استخدامها بكثرة مؤشر على انخفاض فرص العمل بمجال التعليق الصوتي وبحسب ميثم فان باقي المعايير بإمكان اكتسابها بسهولة بعد التدريب.
وأشار المدرب أ/ميثم إلى أن الدورة مستوى متقدم في مجال التعليق الصوتي وليست للمبتدئين، مؤكداً مهارة وشغف المتدربين في الدورة واللذين كانوا بحاجة فقط إلى الدعم النفسي والمعلومات البسيطة في مجال التعليق الصوتي التي ستؤهلهم إلى المرحلة الاحترافية مشدداً على أهمية التطبيق العملي في أدائهم في تنفيذ المشاريع في سوق العمل.
هذا وقد شمل اليوم الأخير في الدورة انتقال المتدربين إلى المرحلة العملية للأخذ بأيديهم وتهيأتهم إلى سوق العمل الحقيقي في الأستوديوهات الصوتية، حيث تم تسجيل مقطع صوتي لكل متدرب باختياره يساعده مستقبلاً للتسويق عن نفسه في سوق العمل.
تجدر الإشارة إلى أن حزمة البرامج التدريبية المقدمة من سبكيم بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام مستمرة إلى الأسبوع القادم من الأثنين إلى الأربعاء من 19-21 أغسطس حيث ستقدم دورة (أساسيات التصوير السينمائي)، وأيضاً دورة التصوير الفوتوغرافي من 26-29 أغسطس