افتتح مدير عام فرع وزارة الإعلام بالمنطقة الشرقية خالد بن سعد السديري المعرض الفوتوغرافي حلم للمصور الفوتوغرافي العماني محمد الشعيلي أمس الجمعة في جمعية الثقافة والفنون بالدمام بحضور مدير الجمعية يوسف الحربي وعدد من مصوري المنطقة الشرقية والمهتمين بالتصوير الضوئي بالإضافة لضيوف المعرض من سلطنة عمان مستمراً المعرض عشرة أيام ومشتملاً على ورشة تصوير ولقاء حواري للمصورين والمهتمين الثلاثاء المقبل.
يمثل المعرض محطة فنية بارزة بمسيرة المصور الشعيلي ويُعد استكمالًا لتجربة فنية بدأت بمعرضه الأول في متحف بيت الزبير العام المنصرم، حيث من خلاله إلى تسليط الضوء على التراث العماني الغني بأسلوب فني معاصر حيث أوضح المصور محمد الشعيلي أن المعرض يتضمن مجموعة من الصور التي تجسد ملامح التراث العماني الأصيل، وأن الصور المعروضة ليست مجرد لقطات فوتوغرافية، بل هي أعمال فنية تعبر عن الهوية الثقافية والبيئة الطبيعية والاجتماعية لعمان كل صورة تحكي قصة عن القيم والتقاليد العمانية التي تناقلتها الأجيال وتوثق تفاصيل الحياة اليومية في عمان بلمسة فنية تجمع بين الماضي والحاضر.
ويأتي المعرض في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على التراث الثقافي، ويهدف إلى تعزيز الوعي بجماليات التراث العماني من خلال عدسة التصوير، يذكر أن المصور الشعيلي حاصل على أكثر من ٩٠ قبول دولي بأكثر من ٢٠ دولة، وجوائز دولية منها : كأس الشيخ ناصر بن حمد للإبداعات الشبابية في مملكة البحرين، المركز الأول في بينالي الشباب في إيطاليا تحت سن ٢١ سنة، الميدالية الذهبية كأفضل مصور شاب في فرنسا، ميداليتين ذهبيتين كأفضل مصور شاب في ألمانيا، الميدالية الذهبية والمركز الثالث وجائزة شرفية من منظمة GPU تحت سن ٢٥ سنة، لقب ووسام فنان الفياب من منظمة FIAP.
ويؤكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن المعارض الفنية بالجمعية تمثل حراك ثقافي وفني مهم جدا ويشمل جميع الفئات السنية وعن المعرض الفوتوغرافي حلم قال هو معرض يطرح التقاطات لجوانب متعددة من الحياة، ويسلط الضوء على التراث والعمارة والهوية في عمان، وتهدف أيضاً على توسيع الوعي وتحفيز الحوار البنّاء بين الجماهير، وتقدم للزوار تجربة فريدة تجمع بين الجمال البصري والتأمل العميق.
والجمعية تلعب دورًا حيويًا في دعم هذه الفعاليات، مما يبرز التزامها بتعزيز الثقافة والفنون بالمجتمع من خلال دعمها وتسهيل التفاعلات الإبداعية بين الفنانين والجمهور، مما يساهم في نمو المشهد الفني والثقافي المحلي. هذه الأنشطة تعكس قيمة الفن الفوتوغرافي كأداة للتعبير والاستكشاف، وتؤكد على دور الجمعية كراعٍ أساسي للإبداع والابتكار في المجال الثقافي.
وعن الفعاليات القادمة لازالت الجمعية تستقبل صور الأعمال الفنية الراغبة المشاركة في معرض ختم لفناني وفنانات المنطقة الشرقية الشباب ، بالإضافة الى ان الورش التدريبية الموسيقية والبصرية لازالت تقدم على شكل ورش فردية وجماعية ومعرضاً تشكيلياً للفنانة بسمة الصقعبي في ١٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م