كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن تشكيلة رائعة من الأفلام تحت عنوان “روائع عربية”، احتفالاً بالنسيج الغني والمتنوع للسرد القصصي العربي. وتسلط المجموعة هذا العام الضوء على خمسة أفلام فريدة من المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر، في بادرة تؤكد التزام المهرجان برفع مستوى السرد السينمائي العربي على المسرح العالمي.
يهدف برنامج “روائع عربية” إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، التي تغطي موضوعات مجتمعية متنوعة من دول عربية مختلفة لمخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية.
أُنتجت عدد من أفلام “روائع عربية” من خلال شراكات دولية، تأكيداً على أهمية التعاون في نقل القصص العربية الأصيلة إلى العالم أجمع. ويعمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كمنصة فعّالة للاحتفال بمختلف جوانب الحياة العربية، ليكون بذلك ركيزة للتبادل الثقافي، ومساهمًا في تعزيز الحوار بين صُنَّاع الأفلام والجمهور والنقاد من جميع أنحاء العالم.
من جانبه صرَح أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: نكن إيمانًا عميقًا بأن سرديَّاتنا القصصية العربية التي نُقدمها، تستحق أن تُرْوَى بجانب الأفلام الدولية الأخرى بفضل ما تمتاز به من جودة في السرد والطرح. وهذا ما يدفعنا لدعم صُنَّاع الأفلام في المنطقة العربية، وتذليل العقبات أمامهم، وإتاحة منصة سينمائية رائدة لعرض إبداعاتهم على الجمهور العالمي، وتسهيل فرص التواصل مع رواد الصناعة السينمائية.”
وأضاف خليفة: “يسعدنا أيضاً الترحيب بشكل خاص بمرزاق علوش هذا العام، صاحب رؤية السينما الجزائرية، الذي سيقدم أحدث أفلامه بعنوان “الصف الأول”. أما السينما السعودية التي تُعد محوراً أساسياً لمهرجان هذا العام، فستحتل مكانة شرفية من خلال ثلاثة عروض احتفالية، وهي أفلام تستكشف ثراء الماضي الثقافي السعودي ومراحل تطوره، فضلاً عن تسليط الضوء على التأثيرات الحديثة والأفكار المجتمعية المتغيرة”.
ويحكي فيلم “سلمى وقمر” (المملكة العربية السعودية، إخراج عهد كامل) قصة تعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين في جدة، حيث تنشأ صداقة بين فتاة سعودية وسائقها السوداني، لتقرر حينها الاستقلالية بحياتها واتخاذ قراراتها بنفسها. ويروي فيلم “هوبال” (السعودية، إخراج عبد العزيز الشلاحي) المصير الذي يواجه عائلة بدوية عندما تجد نفسها في عزلة وسط الصحراء. وهناك “ليل نهار” (السعودية)، وهو فيلم كوميدي يستكشف الحياة المتناقضة التي يعيشها شابان موسيقيان، بينما يحكي فيلم “الصف الأول” (الجزائر، إخراج مرزاق علواش) قصة يوم حافل بالأحداث على الشاطئ. ويسرد فيلم “عبده وسنية” (مصر، إخراج عمر بكري) قصة زوجين من الريف المصري يهاجران إلى نيويورك بحثاً عن علاج لعقمهما.