وقفت 3 عقبات أمام جهود كل من الرياض وبغداد الرامية لإغلاق ملف تبادل السجناء بين الجانبين.
وفيما كان من المنتظر أن يقوم وفد سعودي برئاسة وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم بزيارة إلى العراق الأسبوع الماضي، حالت عدد من الأمور الإجرائية عن إتمام الزيارة .
وبحسب مصادر مطلعة، فقد شهدت مدينة جدة نهاية الأسبوع المنصرم، عددا من اللقاءات بين الجانبين السعودي والعراقي في مسعى لتجاوز وتذليل العقبات الخاصة بإتمام عمليات تبادل السجناء السعوديين والعراقيين.
وساهم دخول شهر رمضان المبار في تأخير إتمام صفقة تبادل السجناء، لوجود توقعات أن يشمل العفو الملكي عددا من السجناء العراقيين الذين تحتجزهم الرياض على ذمة قضايا مختلفة في عدد من مراكز التوقيف.
وأبلغ السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم بن علوان الجميلي، أن ملف تبادل السجناء بين البلدين ينتظر فقط تحديد موعد لزيارة الوفد السعودي لبغداد، دون أن يعطي زمنا معينا لذلك، فيما لم يجزم بإمكانية أن تتم الزيارة هذا الأسبوع.
ولم يحدد الجميلي، تفاصيل اللقاءات التي سيعقدها الوفد السعودي مع مسؤولي الحكومة المركزية في بغداد، مؤكدا أن جدول اللقاءات سيتم ترتيبه وفقا للموعد الذي ستحدده الرياض لوفدها الزائر، غير أنه أشار إلى تجاوز الطرفين لكامل الأمور الإجرائية التي وجدا نفسيهما أمامها عند الشروع في تنفيذ اتفاقية التبادل.
وكانت معلومات قد أشارت في وقت سابق، إلى إمكانية عقد لقاء بين الوفد السعودي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حال وصول الوفد إلى بغداد، وفقا لما كان مخطط له، وهو ما لم يجزم به السفير الجميلي في تصريحه أمس، مؤكدا أن الشخصيات التي سيلتقي بها الوفد السعودي لم تحدد بعد.