كشـــفت وزارة الشـــؤون الاجتماعية عزم الوكالة المتخصصة في الوزارة عن الأسر الحاضنة درس تغيير أو تبديل المكافأة المخصصة لاحتضان الأيتام التي تبلغ ثلاثة آلاف ريال للطفل الواحد، حتى لا تكون مظنة الاستغلال من ضعاف النفوس.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي :إن الوزارة ممثلة في الوكالة المتخصصة عن الأسر الحاضنة تدرس تغيير أو تعديل المكافأة المخصصة لاحتضان الأيتام».
وأشار إلى وجود تعاون مع الأجهزة الأمنية لإصدار سجل «برنت» عن طالبي كفالة الأبناء.
وحول الحادثة التي وقعت لأحد الأطفال الأيتام، أوضح أن الحادثة التي وقعت للطفل فيصل، تعد الحادثة الأولى لمشروع الأسر الحاضنة الذي يعتبر من أكبر المشاريع التي تعمل عليها الوزارة، ولاقت نجاحاً منقطع النظير، مشيراً إلى أن فترة معرفة الأســــر الحاضنة وأخلاقياتها ليست مقتصرة على الأشهر الثلاثة الأولى، بل هي مستمرة ودائمة، والطفل فيصل توفي في الفترة الأولى من الثـلاثة أشهر، وهي ليســت فتـرة قصيرة، وما حدث كانت حالة فردية.
وصرفت الوزارة العام الماضي، أكثر من 20 مليون ريال لنحو 7.102 من الأسر الحاضنة، في أنحاء متفرقة من السعودية، موزعين على أسر حاضنة تأخذ الأطفال من دون تحديد فترة محددة، بينما توجد أسر بديلة تأخذ الأطفال لفترات محددة، وبلغ مجموع ما صرف من مكافآت نهاية فترة الحضانة حوالى 1.9 مليون ريال لنحو 95 عائلة.
وتُصرف إعانة مالية عن كل طفل لقاء رعايته تقدر بنحو ألفي ريال شهرياً للأسرة التي تكفل أي طفل دون سن السادسة من العمر، ومبلغ وقدره ثلاثة آلاف ريال شهرياً للأسرة التي تكفل طفلاً فوق سن السادسة من العمر لمن يتقدم بطلبها من الأسر الكافلة، وفي نهاية مدة الكفالة تُصرف للأسرة الكافلة مكافأة قدرها 20 ألف ريال نظير كل طفل أو طفلة انتهت فترة كفالته.
يذكر أن برنامج الأسر الكافلة عبارة يتمثل في رعاية طفل يتيم من الأيتام التي تشرف عليهم الوزارة رعاية كاملة ودائمة، تحقق له الأمان النفسي والإشباع العاطفي، وتكسبه العادات والقيم الاجتماعية المثلى، ليصبح الطفل اليتيم فرداً من الأسرة بحسب الضوابط الشرعية المنظمة لهذا الأمر، بينما برنامج الأسرة الصديقة يهدف إلى تعويض الأطفال الأيتام الذين لم تسنح الفرصة لاحتضانهم، أن يُسلموا للأسر الراغبة في رعايتهم رعاية جزئية خلال فترة محددة مثل فترة الإجازات، الأعياد، أو نهاية الأسبوع، أو الإجازة الصيفية.