قال عبد الرحمن السدحان أمين عام مجلس الوزراء أن هاشتاق “الراتب ما يكفي الحاجة”المتداول حالياً بين المغردين هو واجهة لــ”الفتنة”، محذراً من الانصياع وراء ما أسماهم أشباح التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة الوطن عن السدحان قوله ان الهاشتاق هو من مجهولين يرسمون لأشياء بعيدة المدى قاموا بوضع الراتب في الواجهة، وأنهم حساد حاقدون على ما تعيشه المملكة من أمن واستقرار في منطقة تمتلئ بالنزاعات والصراعات.
هذه التصريحات من رجل دولة بقامة عبد الرحمن السدحان اثارة حفيظة الكثير من المتابعين من ابناء الوطن لاسيما وان المسؤول الحكومي يصف ابناء الوطن بالاشباح وكأنه يتهمهم بالخيانة لمجرد تعبيرهم ومناشدتهم ولي الأمر يحفظه الله بكل وضوح وشفافيه ورقي بعيداً عن المظاهرات والتحزبات ومظاهر الفتنه.
الكاتب الاقتصادي المعروف عبد الحميد العمري والذي شارك في الهاشتاق المذكور قام بالرد على تصريحات أمين مجلس الوزراء عبر المقال التالي :
لسنا أشباحاً يا أبن السدحان..
يا أبن السدحان.. لقد كتبتُ وملايين الأسماء من أبناء وبنات هذه البلاد العظيمة تحت هشتاق #الراتب_مايكفي_الحاجة نعم كتبنا وجميعنا فخرٌ واعتزاز بانتمائنا وولائنا لبلادنا، فأطمئن يا أبن السدحان “لسنا بأشباح” و “لسنا مثيري فتنة”، بل لقد دهسنا دهساً بأقلامنا وأفكارنا، كلُّ من حاول اختراق حزمة ولائنا وعهدنا لبلادنا وقادتها، وسنفعل ذلك دون أدنى تردد مع أيّ “شبحٍ” تسوّل له نفسه فعْل ذلك..
يا أبن السدحان.. كان شعبنا بشبابه الواعي متحضراً جداً، وهو يصارح قيادته بما أقَضَّ مضاجعه، فلم ولن يخرج إلى الشوارع مثيراً الفتنة والشغب في بلاده التي يفتديها هو قبل غيره بأغلى ما عنده! لا أقول لك هذا إلا لتفهم ما لم تستطع أن تفهمه رغم حساسية المنصب الذي تشغله! فكما يبدو من حديثك؛ أنك لم تُدرك ولم تفهم أيَّ مجتمعٍ تتعايش معه!
لقد ضرب السعوديون أروع الأمثلة في التحضّر تجاه الكثير من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، نعم كان هناك شذوذاً على القاعدة! ولكن الأغلبية هي التي يؤخذ ويُعتدُّ بها.. وما هذا الهشتاق وغيره من الهشتاقات المرتبطة بقضايا وهموم حياتنا اليومية، إلا أداة تعبيرٍ حضارية أقتنعتْ بها جميع مجتمعات وشعوب العالم المعاصر!
يا أبن السدحان.. هل تعلم أنَّ أغلب رؤوساء حكومات العالم لديهم حسابات في ؟ هل تعلم أنّ أغلب صناع القرار والتأثير والاهتمام في العالم -إنْ لم يكن جميعهم- لديهم حسابات في ؟ وأنّ الأفراد في كل مترٍ من هذا العالم وجدوا مجتمعاً للتواصل الاجتماعي فيما بينهم؟ وأنّ بإمكان أي فردٍ منهم طرح قضيته الخاصة، فإنْ وجدتْ من يتفهّمها ويريد مد العون إليه، أنّها قد تتحول إلى قضيةٍ عالمية؟
يا أبن السدحان.. حاول أن تدرك أيّ زمانٍ وعصرٍ نحن نعيش فيه، فأنْت على ثغرة من ثغور الوطن، وما هكذا يجب أن يكون التفكير ولا القول ولا الخطاب في زمنٍ تحول العالم بأسره إلى قرية صغيرة جداً..
والدنا خادم الحرمين الشريفين..
لقد أُهين أبناء وبنات شعبنا العظيم على لسان أمين عام مجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان، أنْ وصفهم بأنهم أشباح، ويريدون الفتنة، ويغيضهم نعمة الأمن والاطمنئان التي تنعم بها بلادنا! كل هذا لأجل ماذا؟! لأنهم طالبوا من قيادتهم الرشيدة ممثلة في مقامكم ومقام ولي العهد الأمين بتحسين رواتبهم التي أكل تضخّم الأسعار أكثر من نصفها ، وأطبقت الديون والقروض البنكية على أكثر من ثلثها! فماذا بقي منها؟! ومن يُطالبون ويرفعون إليه مطالبهم غير قيادتهم الرشيدة؟! فأنصفوا يا والدنا العظيم وولي عهدك الأمين هذا الشعب الأبيّ الوفي من هذه التهمة وقائلها، وأستمعوا إلى صوت مطالبه التي لم ولن تكون مقياس ولاء لوطنه الحبيب..
حفظ الله بلادنا العظيمة وولاة أمرها وشعبها الكرماء من كل شرٍّ ومكروه.. آمين
أبن وطنه المخلص عبدالحميد العمري
التعليقات 2
2 pings
30/07/2013 في 12:11 م[3] رابط التعليق
جاهل مسكين ما يدري
الله يرزقك 100000000دوﻻر
وﻻ تكفيك للعلاج
02/08/2013 في 10:36 ص[3] رابط التعليق
لا شلت يدك اخي. عبد الحميد واما السدحان فهو يري ان االجميع مثله كل الابواب مفتوحه له تجاره ومركز ويهمه ان الوضع يبقي علي ماهو عليه وهذا دليل الانسانيه الرحمه في ان واحد ولكن نحمد الله ان ولي امرنا يري مالا يراه الشبعان اسف السدحان