أعلن الكاتب الصحفي، عابد خزندار، رفضه لرأي عدد من الاقتصاديين والأكاديميين السعوديون، الذين حذروا من أن زيادة الرواتب سترفع الأسعار، مؤكداً أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون صحيحاً.
وفي مقاله “الاقتصاديون وزيادة الرواتب” بصحيفة “الرياض”، قال “خزندار”: “اعتبر عدد من الاقتصاديين والأكاديميين السعوديين أن زيادة الرواتب للمواطنين أمر ليس في صالح الاقتصاد السعودي، الذي يحاول المضي قدماً للأمام، وسيؤدي إلى تفشي ظاهرة غلاء الأسعار، وعدم السيطرة عليها، إلخ..”.
وأضاف: “هذا كلام لا يمكن أن يكون صحيحاً إلاّ في حالة واحدة، وهي وجود محتكرين لسلعة أو لعدة سلع، لكن هذه الظاهرة غير موجودة في بلادنا، فما أكثر وكالات السيارات، وما أكثر المستوردين، وما أكثر المجمعات التسويقية أو السوبر ماركت، والتنافس بينهم على أشدّه”.
وقال “خزندار”: “من الحماقة والغباء أن يقدم أحدهم على زيادة الأسعار في ظل هذا التنافس، أو أن يصاب المواطنون بعد زيادة الأسعار بحمى الشراء فيندفعون إليه، ويزداد الطلب على العرض”.
وأضاف: “هذا احتمال بعيد؛ لأن معظم المواطنين – إن لم يكونوا كلهم – مكبلون بالأقساط سواء قسط الزواج، وقسط السيارة، أو قسط المسكن، لمن له مسكن، وربما أقساط أخرى لا نعلمها”.
واختتم الكاتب بقوله: “هناك اقتصاديون طالبوا بدلاً من زيادة الرواتب، وتأثيرها على التضخم بخفض أو إلغاء الرسوم الحكومية بصورة عامة، كتلك التخفيضات الحاصلة على استصدار الجوازات، ورخص السيارات، والاستقدام، ونحن – أيضاً – نطالب بذلك لكن مع زيادة الرواتب في الوقت نفسه، وليت بعض الاقتصاديين يجربون حياة الضنك التي يعيشها الكثير من المواطنين”.