قدرت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون البلدية والقروية وصول مساحات الأراضي التي ستُسلم إلى وزارة الإسكان أكثر من 500 مليون متر مربع في مختلف مناطق السعودية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تشكيل اللجنة التنسيقية بين الوزارتين التي ستحصر المساحات المملوكة للدولة وأراضي المنح التي لا توجد عليها منازعات أو مشكلات عقارية.
وقالت المصادر إن وزارة الشؤون البلدية والقروية سلمت وزارة الإسكان مساحات كبيرة من تلك الأراضي في مختلف المناطق السعودية وستستمر في ذلك، مؤكدة أن أراضي الدولة داخل وخارج النطاق العمراني للمدن ليست مخصصة للأمانات فقط.
وأضافت «هناك جهات حكومية تملك مساحات وأراضي شاسعة، لتنفيذ مشاريع خدمية وصحية عليها، إضافة إلى أن بعض الأراضي خارج النطاق العمراني تشهد نزاعات وتعديات يجري استكمال وضعها مع الجهات ذات العلاقة.
وتوقع عضو لجنة الإسكان في مجلس الشورى الدكتور عبدالله فدعق أن تفوق المساحات التي من الممكن توفيرها أكثر من ذلك الرقم، وأن التزام وزارة الشؤون البلدية والقروية بتسليم تلك الأراضي كفيل بتسهيل عمل وزارة الإسكان، موضحاً أن أراضي المنح التي حولت إلى وزارة الإسكان كفيلة بتوفير مساحات شاسعة إذا تم تطويرها بحسب خطط وزارة الإسكان وتسليمها للمواطنين بالمساحات التي تحددها الوزارة.
وأضاف الدكتور فدعق «أمانات المدن ووزارة الشؤون البلدية والقروية يمتلكون قوائم كاملة وقاعدة بيانات شاملة عن أراضي الدولة في المدن السعودية كافة، التي من شأنها تسهيل تسليم تلك القوائم إلى وزارة الإسكان وتبادل المعلومات معها، ومعرفة الآفاق المستقبلية للمناطق التي ستشملها مشاريع الإسكان المقرر أن تشمل مناطق السعودية كافة».
وأفاد بأن استراتيجية الإسكان حددت الخطوط الرئيسة والتفصيلية للإسكان في السعودية، إذ تعد خطة شاملة تنتظر التطبيق فقط، وما يعيقنا حالياً يتمثل في آلية الاستحقاق التي طال انتظارها في وزارة الإسكان.
وبلغت المساحات التي شرعت وزارة الإسكان في تحديد مشاريع الإسكان عليها في مناطق السعودية كافة أكثر من 38 مليون متر لنحو 58 مشروعاً إسكانياً يشمل إنشاء أكثر من 78 ألف وحدة سكنية للمواطنين.
وتضم تلك المشاريع نحو 48.437 وحدة انتقلت من مرحلة التصميم إلى مرحلة الطرح، وأكثر من 28 ألف انتقلت إلى مرحلة التنفيذ، فيما حظيت منطقتا الرياض والقصيم بنصيب الأسد فيها بحوالى 10 مشاريع لكل منهما، تليهما المنطقة الشرقية بخمسة مشاريع، فمنطقة المدينة المنورة بثلاثة مشاريع، ثم منطقة حائل بمشروعين، ومنطقتا مكة المكرمة والحدود الشمالية بثلاثة مشاريع لكل منهما، ثم بقية المناطق التي تراوحت فيها المشاريع بمشروع ومشروعين.
وكانت أمانة جدة سلمت أكثر من 25 مليون متر مربع إلى وزارة الإسكان، إذ شرعت الأخيرة في إنشاء مشروعين بمساحة تجاوزت سبعة ملايين متر مربع، يقدر المشروع الأول في شمال مطار الملك عبدالعزيز بمساحة مليوني متر مربع، بينما يقدر المشروع الثاني الكائن بجوار حي الإسكان الجنوبي بمساحة خمسة ملايين متر مربع.
ووقعت وزارة الإسكان اتفاقات مع أربعة مصارف سعودية، لتمويل مبلغ القرض الإضافي وهو عبارة عن برنامج تمويل مشترك بين صندوق التنمية العقارية والبنوك وشركات ومؤسسات التمويل العقاري يقوم على ضم مبلغ قرض الصندوق إلى مصدر تمويل إضافي من المموّل، ليتمكن المواطن من شراء منزل تتجاوز قيمته قرض الصندوق، أو شراء أرض لإقامة مسكنه عليها بقرض الصندوق، بينما يستهدف البرنامج المواطنين الذين صدرت لهم الموافقة على القرض من الصندوق على أن تتطابق شروط الصندوق والممول على المقترض وعلى المسكن المراد شرائه.