حذّر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس من غش الناس من الذين يجمعون صدقات الفطر بدافع حب الخير ثم لا يؤدون هذه الصدقات في وقت إخراجها المحدد قائلا: «شرع لكم نبيكم في هذا الشهر صدقة الفطر هذه الصدقة شكرًا لله على نعمه وفضله، وطهرًا من اللغو فيخرجه عن نفسه وعن من يعولهم من زوجات وأبناء وأحفاد، تؤدى للمحتاجين من الفقراء والمساكين، تخرج قبل العيد بيوم أو يومين فمن أداها قبل الصلاة فهي صدقة فطر ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات»، مبينًا أن بعض الناس عنده حب الخير وحماس لعمل الخير ولكن بعضهم يدعو إلى جمع الصدقات في مكان واحد لإعطائها الفقراء، فربما أنه يصلي العيد وهو لم يوزع تلك الصدقات لمستحقيها، فمن تحمل صدقات الناس عليه أن يكون صادقًا مع ربه ثم مع خلقه لأنها لم تصل في الوقت الذي اعتقد مؤدوها أنها وصلت في وقت إخراجها المحدد لمستحقيها.
وأضاف المفتي: «إنه لا يجوز إخراجها من أوانٍ وأدوات، ولا يجوز إخراج قيمتها نقدًا بل تخرج كما فعل النبي وأصحابه، فمن أخرجها غير ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فقد خالف هديه عليه الصلاة والسلام، فالأفضل إخراجها عن الشخص ثلاثة أكيال فهو أحوط للإنسان».
وزاد المفتي أن الله أنزل في هذه العشر ليلة القدر فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غفر الله ما تقدم من ذنبه، وهذه الليلة ليلة شرف وفضل تقدر فيها الأرزاق والآجال، فعلى المسلم أن يجتهد في هذه العشر حتى يوافق هذه الليلة، وأردف المفتي أن المسلم يودع هذا الشهر الكريم وهو حزين على فراقه بعد أن عاش أجواءه الروحانية واستشعر لذة العبادة، ولذلك على المسلم أن يودع هذا الشهر الفضيل بالتوبة النصوح.