يرى الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين الدكتور غازي العباسي عدم ضرورة زج المهندسات في التخصصات، التي تتطلب وجودهن في المواقع الميدانية بشكل دائم، مشيرًا إلى أن الكثير منهن يفضل الأعمال المكتبية لقدرتهن على إنجاز المهام التي تعمد إلى استخدام فكرها وعقلها.
وأكد أن نهج بعض الشركات في فتح مجال دراسة الفتيات لتخصصات هندسة البترول وغيره قد لا يكون عاملا إيجابيا بشكل كبير، مشيرا إلى أن العدد القليل للمهندسات المسجلات في الهيئة دفع الهيئة لضرورة تعريف المجتمع بهن وبحاجة المجتمع لعملهن في العقود، لافتا إلى أن الهيئة تحاول أن تبلغ الرأي العام أن العقود علاقة ما بين طرفين وفي بعض الأحيان يكون الطرف الثاني من العقد امرأة، ومن الحكمة وجود مهندسة تشرف على العقود في حينه.
وأكد على ضرورة الإشارة إلى أن خريجات الهندسة اللاتي لا يعملن وتحولن لكوادر معطلة لأن السوق لم يساعدهن على العمل قائلا: نحن الآن نفتح لهن فرص العمل والقنوات الممنوعة بدخولنا للجوانب المنسية، التي لم تكن المرأة قادرة على دخولها كمهندسة، وهذا يتطلب من كل مهندسة حضور الدورات التدريبية الخاصة العقود لتتعرف على أمور التحكيم الهندسي، كما يمنحها التدريب الدخول في الجانب القانوني للعمل الهندسي وكيفية التحكيم فيه، ومن ثم تأكيدنا على هدفنا الأولي بمنح المهندسة السعودية الفرصة الحقيقية للعمل في تخصصها.
وبين إذا كان في الغرب تجد أن نسبة النساء اللاتي يدخلن في الجانب العمراني والجانب الكهربائي والتصميم الداخلي 100% والحاسب الآلي كذلك فإني لا أرى ضرورة من الزج بهن في مجال كالبترول، الذي يتطلب السفر والتواجد في الموقع بشكل مستمر والإشراف المباشر، ولكن في النهاية لابد أن نشير إلى أنها مهنة مفتوحة للجميع.
وبسؤاله عن آخر الإحصائيات لعدد المهندسات العاملات في الهيئة تابع قائلا: إن الإحصائية للمسجلات لدينا قليل في الوقت الحالي، ولكن نتوقع أن يزداد عددهن ويصل إلى الألف وأكثر، وذلك لأن جامعة الملك فيصل وجامعة الأمير سلطان في الرياض وجامعة عفت في جدة تخرج عددًا كبيرًا من المهندسات في تخصص المعمار والتصميم الداخلي ومن ثم أعتقد أن عددهن قد تجاوز الألف ولكن لابد أن نشير إلى أن نسبة كبيرة منهن قد لا يمارسن العمل، وذلك يعود لطبيعة الحياة والظروف التي تواجههن، وهذا لا يلغي دور المتواجدات في السوق.