رفض كل من المشايخ محمد العريفي ومحسن العواجي وسعد البريك ما اعتبروه محاولات إعلامية لتشويه الأفكار والأشخاص عبر إلقاء التهم دون تثبت من صحتها أو إتاحة فرصة الرد لأصحابها.
وأكدوا خلال مداخلاتهم ببرنامج “حوارات نماء” على قناة دليل اليوم (الجمعة) أنهم لم يدعوا للجهاد بسوريا وإنما لدعم المجاهدين هناك، مشيرين إلى أنهم لا يتحرّجون من أمر كهذا وأن العلماء لو أخذوا فرصتهم في توضيح معنى الجهاد الحقيقي للناس دون ضغط من الحكومات ما اتخذ الناس قادة جهالاً.
وقال العواجي – الذي كان حاضرا بالاستديو فيما غاب خصمه الذي دعته القناة لحضور البرنامج الإعلامي داوود الشريان – في بداية حديثه: “إنه لا يحب أن يُسجل غياب الشريان عن الحلقة كأنه نقطة سُجلت عليه”، متابعا: “نحن لسنا في مجال لتسجيل النقاط وإنما هدفنا هو تحرير المسألة وإزالة الشك وأنا ضد الهجوم على شخص داوود”.
وأضاف: “عند حديثنا عن الجهاد يجب ألا نستحي وأن نرفع رؤوسنا، فالجهاد شريعة يجب ألا يتنازل عنها أي مسلم فهي قبل الحكومات والأنظمة وأن الذي يتحمل وزر وجود الإرهاب هو من حرم الأمة أن تمارس الجهاد بالضوابط الشرعية التي وضعتها الشريعة”.
وأكد أنه لم يحرض أحداً على الجهاد في سوريا ولم يكن ذلك خوفا من الحكومات وإنما له أسباب، وأن العلماء لو أخذوا فرصتهم في توضيح معنى الجهاد الحقيقي ما اتخذ الناس قادة جهالا، مختتما: “لست مفتيا ولم أدع وأحرض أحداً من الشباب على الذهاب، ليس مراعاة للحكومات وإنما لأسباب كثيرة لمصلحة الجهاد”.
من جانبه، قال البريك في مداخلة هاتفية: “يكفي أن تبحث عن المفردات الغائبة في برامج تلك القناة التي عرضت الحلقة التي أساءت لنا، لتجد اجتماع الشرور والآثام فيها”، متسائلا: “متى أصبحت الدعوة إلى نصرة المؤمنين بكل الوسائل ذنباً يجب أن نتبرأ منه، كما اننا نصلي على 6000 قتيل من حوادث المرور فلماذا تقوم الدنيا عند سماعنا باستشهاد شاب في سوريا فجهاد الدفع ليس عيبا”.
وأعاد مناشدته للشريان بالقول: “يا داوود لا حاجة لنا أن نقسّم مجتمعنا السعودي بالفتنة التي تحدثت فيها كالذي قسم المجتمع المصري بفتنة الانقلاب”، متمنيا عليه مناقشة الجهاد في فلسطين وقتل أهل السنة في العراق وطرح مثل هذه القضايا بدلا من مناقشة قضايا تقسم المجتمع وفقا له.
من جانبه، نفي العريفي في مداخلة له توجيهه النصح للشباب بالتوجه إلى سوريا، قائلا: “لا أحرض على السفر للجهاد ولا أسوق لذلك، فالإخوة هناك لا يحتاجون لرجال، فهل من يتكلم عن القضية يعتبر محرضًا؟!”.
وأضاف: “لا ينبغي أن يشعر أحد بالخزي إذا نُسب إلى الدعوة إلى الجهاد كما أن الوعي الآن لا يجعل نظرة الناس إلى الدعاة تتغير بالوقيعة”، مؤكدا ثقته بأن الناس أذكياء في أخذ المعلومة ولن يكون استدرار العاطفة سبيلا مفيدا لتشويه الأفكار والأشخاص.
ولفت إلى أن قادة الجبهات في سوريا يحتاجون للأموال والعتاد ولا يحتاجون لسفر رجال للجهاد معهم، متسائلا: “أين هذا المذيع من الحديث عن سحق جماجم الأطفال واغتصاب النساء في سوريا أم أن شطارته في أن يهيج الناس على الدعاة؟”.
ووجه العريفي رسالة إلى قناة MBC بالقول: “رسالة إلى الإخوة القائمين على قنوات MBC أن يتقوا الله فيما يقدمونه، فسوف تزول الأموال والمناصب ونلقى الله تعالى فيحاسبنا”.
الجدير بالذكر أن القائمين على البرنامج قاموا بترك مقعد خال أثناء الحلقة ووضعوا عليه اسم الإعلامي داوود الشريان، تأسيا بما يفعله الشريان مع ضيوفه الغائبين عن حلقاته ببرنامج “الثامنة”.