رعى معالي وزير التعليم العالي -الدكتور خالد بن محمد العنقري- حفل تخريج (1043) مبتعثاً ومبتعثة، يمثلون الدفعة الرابعة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في كندا لكل المراحل الدراسية في جميع تخصصات الابتعاث؛ الطبية، والهندسية، والحاسب الآلي، والقانون، والإدارة، والعلوم الإنسانية, وذلك في مركز المؤتمرات بالعاصمة الكندية أوتاوا، بحضور وكيل وزارة الخارجية لشؤون القنصليات -السفير أسامة بن أحمد السنوسي- وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا -نايف بن بندر السديري- وجمع من كبار المسؤولين في الجامعات الكندية، وأهالي المبتعثين.
ونقل العنقري -في كلمته- تهنئة خادم الحرمين الشريفين -الملك عبدالله بن عبدالعزيز- وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لأبنائهم المبتعثين، نظير ما حققوه في هذا اليوم من نجاح, مؤكداً أن هذا اليوم يبرز أهمية تجربة الابتعاث إلى الخارج، الذي بدأ لأول مرة منذ (90) عاماً (1346هـ 1927م) في المملكة، إدراكاً من القيادة الحكيمة -منذ تأسيسها- بأن التطور والتنمية الحقيقية للوطن، تأتي أولاً بالاستثمار الحقيقي في تطوير وبناء العقول والكوادر البشرية المؤهلة من أبناء وبنات الوطن.
وأعاد العنقري للأذهان انطلاقة البرنامج الأولى عام 1426هـ، منوهاً بتضاعف أعداد المبتعثين المستفيدين من البرنامج من (5000) مبتعث إلى أمريكا في ذلك العام، ليصل إلى أكثر من (150) ألف مبتعث ومبتعثة، موزعين على أكثر من (30) دولة، لنيل مختلف الدرجات الأكاديمية من أرقى الجامعات العالمية في جميع المجالات والتخصصات العلمية والصحية والطبية والهندسية، التي يتطلبها سوق العمل في مشاريع التنمية الفكرية والعلمية والاقتصادية بالمملكة. وأثمر هذا البرنامج عن تخريج أكثر من (55) ألف طالب وطالبة.
ولفت العنقري النظر إلى أن برنامج الابتعاث، يؤكد مبادرات المملكة حول أهمية إرساء مبادئ الحوار البناء بين الثقافات والحضارات العالمية، وتأكيداً لدعوتها وتوجهها للانفتاح على الآخرين، وتوصيل ما تحمله المملكة من رسالة حب وصداقة وسلام عن طريق التواصل العلمي.
من جهة أخرى، فقد افتتح وزير التعليم العالي -الدكتور خالد بن محمد العنقري- معرض يوم المهنة، الذي يجمع أكثر من (30) مؤسسة من الجامعات والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتوفير فرص العمل المناسبة للطلاب، بعد التعرف على مهاراتهم وتخصصاتهم وإجراء المقابلات الشخصية معهم .