حرص كثيرون إلى إظهار السعودية حكومة وشعبا بصورة سلبية عبر العديد من الحملات المغرضة و بطرق شتى مباشرة وغير مباشرة وعلى أصعدة عدة على مدى سنوات يقف ورائها حكومات وكيانات وجماعات وأفراد معادية لهذه الدولة وشعبها تختلف الأسباب وتتعدد ولكن الهدف واحد هومحاولة الإساءة والتشويه لصورة المملكة العربية السعودية أدواتهم في تحقيق ذلك التدليس وتشويه الحقائق والتشكيك بالمواقف وقولبة الوقائع والكثير من الحيل المتجددة في كل وقت وزمان .
وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عندما وجدها كثيرون فرصة على طبق من ذهب للتقدم في هذا المشروع الدنيئ بحق السعودية ومضاعفة الجهود وإستغلال مايمكن إنتهازه عبر هذه الفرصة بنظرهم والإساءة لنا فبعد ماكانوا يروجون بأننا مجرد بدو يملكون المال والنفط ومتخلفين وغير مهذبين وغير متعلمين لاثقافة ولا حضارة وأننا أتينا بمحظ الصدفة فقط والحظ وسنزول بنفاذ النفط والأموال فوجودنا عارض مرتبط بذلك فقط بدأو بعد أحداث الحادي سبتمبر بتصويرنا أننا إرهابيين عديمي الإنسانية وأن أي سعودي هو إرهابي محتمل وأن دولتنا دولة تصنع وتمول ذلك !! والكثير مما روج كذبا وتم تدليسه بحقنا من جيران لنا ومن دول وشعوب نتشارك معها باللغة أو بالتاريخ أو بالدين وبعضها نتشارك معها بكل ذلك وأكثر والبعض الأخر ممن قد ساهمت السعودية حكومة وشعبا في تقديم العون والمساعدة لهم في ظروف وتحديات قد واجهتهم !
مما أثر سلبا على الصورة الذهنية والسمعة للسعودية واهلها على الرغم من أن كل ماكان يروج له كذبا وتدليساً ولا يمت لنا بأي حقيقة إلا أنه في ظل غياب أي خطة أو عمل أو إستراتيجية معينة في بناء صورة ذهنية عن السعودية وأهلها وفي غياب هذا المفهوم عن كثير من أبناء الوطن وعدم مبالاة البعض أصبحنا نلمس أثر هذه الحملات المغرضة أينما سافرنا خارج السعودية من نظرات بشكل عام عنا أو إيحاءات سلبية ضدنا ومن التصورات المبدئية لدى من نقابلهم بل تعدى الأمر أن تأثر بها البعض من الداخل مما ولد لديهم ضعف ثقة بذواتهم ووطنهم وأضحوا يجلدون ذواتهم ومجتمعهم وذوي نظرة سوداوية.
فخلال أحد زياراتي للولايات المتحدة كأحد أعضاء برنامج الزائر الدولي لتبادل الثقافات بين السعودية والولايات المتحدة و خلال فترة دراستي وفترة التدريب في ارامكو وكثير من الملتقيات العالمية كنت انتهز الفرص في الحديث مع بعض الأجانب من موظفين أو محاضرين أو زوار لمعرفة أنطباعهم عن السعودية من قبل زيارتها وبعد زيارتها وماذا كان التصور الذي كان يدور في مخيلتهم وهم في طريقهم إلى السعودية لأول مرة بحياتهم .. فكانت الإيجابات متفاوته ولكن جميعها مغالطات كثيره عن المملكة واهلها وهذا أمر محزن ولكن بالنهاية يوضحون انهم صدموا بعد معرفة حقيقة هذا البلد واهله وصفاتهم واخلاقهم الحميدة والنبيلة . السؤال من أين كونوا تصوراتهم الخاطئة ؟ ومن هو المسئول عن ذلك ؟ بالتاكيد من وسائل معاديه أو من أناس غير مسئولين ممن ينتسبون لهذا الوطن .. فتقصيرنا وتهاوننا يترك المجال لغيرنا لإستغلال الفرص ل الإساءة لهذا البلد واهله ونحن الان في فترة لا وجود ل الأعذار جميع السبل و الوسائل مهيأه فقط نحتاج تفعيلها بمسئولية لخلق صورة ذهنية إيجابية عن بلدنا .
فالسمعة الطيبة وبنائها وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن وطننا قوة يحاول أعداء الوطن تشويهها وهي أحد القوى الناعمة كالدبلوماسية والثقافة والتي تؤثر جداً . لاتهاون أبدا بأي فعل أو سلوك يصدر منك في مجتمعك داخليا أو خارجيا بأي دولة بالعالم فله مردود وأثر وسيرسم فكره ستبقى في مخيلت من حولك عن وطنك فكن خير سفير لوطنك بقيمك الاخلاقية والإيجابية وسلوكك الحضاري وتعاملك الإنساني وبتفائلك وطموحك وإتقانك عملك بإخلاص وامانة .
فمنذوا إطلاق رؤية السعودية 2030 والبدء في حملة التغيير نحو خير هذه البلاد والأمة بدأ ت الحكومة السعودية الحراك على كافة الأصعدة والمجالات ضاربة بيد من حديد على كل متسبب ومشارك ومساهم في الإساءة للسعودية وإلحاق الضرر بها داخليا أو خارجيا بأي شكل كان تنمويا أو إقتصاديا أو سياسيا أو أمنياً والكثير الكثير وبدء مرحلة من الحساب والمسائلة لكل مقصر وخائن لـ الوطن وعلى خط متوازي بدأت العمل أيضا لفتح آفاق جديدة للمملكة في مجالات عدة وتحسين بيئة المملكة لترحب بالعالم أجمع ليعرف العالم بأسره جوهر وحقيقة السعودية وماتمثله من حكومة حازمة وعازمة ومهيبة وشعباً عظيما متسامحا وطموحا .
وفي ظل هذا الحراك والجهود الحثيثة والرؤية الواضحة والتطلعات الرائدة في المملكة وقيادة أستطاعات أن تقلب كافة الموازين و الصورة الإيجابية التي بكل خطوة نحو الأفضل والتطوير والتحسين تبعثها السعودية للجميع أضحت بذلك محط الأنظار و الكل يتابع ويترقب إما صديق محب للخير لنا أو عدو حاقد يتحين الفرص للإساءة والضرر بنا .
مما يدعوا كل مواطن / ة ينتمي لهذا الوطن وخاصة فئة الشباب والشابات إلى إستشعار المسئولية تجاه تعزيز وخلق السمعة الطيبة والصورة الذهنية الإيجابية لهذا الوطن ليجاري الجهود التي تبذلها حكومتنا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين القائد والمهلم لشباب وشابات الوطن صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان وأقتبس من أحد مقولاته : " أنا واحد من 20 مليون نسمة وأنا لاشي بدونهم هم من يحفزوننا ويدفعون لـ الأمام " وهذا تاكيد لكل فرد بهالوطن بإستشعار ماعليه من مسئوليات والوعي بمتطلبات المرحلة القادمة لإننا خلال هذه المرحلة للتصحيح ولـ الإصلاح ولتعزيز حضور المملكة ومكانتها الحقيقة وقيادة الأمة الإسلامية و العربية والتأثير عالمياً سيخلق ذلك للسعودية العديد من الإعداء ممن لن يعجبهم هذا التطور والحراك في السعودية الذي يضر مصالحهم ويهدد أطماعهم ليسعوا بكل ما اوتوا من قوة إلى محاولة تشويه سمعة المملكة وقيادتها وشعبها وسيعملوا على ذلك ليل نهار .
وبالتاكيد سيتحالفوا مع منهم على شاكلتهم يحركهم الحقد والمصالح الخاصة ممن قد فضحهم هذا الوطن وقيادته ورجاله ، وهذا يجعل من شباب الوطن وشاباته ومقتدراته ومكتسباته محل استهداف دائم فهناك من يسعى لإستهداف شبابنا ليظلهم ويوهمهم بالباطل والتدليس والكذب ليكونوا أدوات لهم ليستخدمونهم كيفما شاؤا لـ الإساءة لهذا الوطن وسمعته ولـ الأسف لايعي ضحاياهم أنه تم استهدافهم فقط لأنه سعودي أو لأنها سعودية .. لا لشيء أخر مهما خدوعهم بتبريرات أخرى .
إننا في مرحلة تتطلب منا حس وطني عالي تجاه الوطن لاتنتظر أن تكون مسئول وصاحب منصب فجميعنا مسئولين تجاه الوطن كل بمكانه ومجاله أستشعر الحس الوطني بكل لحظه واينما كنت اجعل نفسك رقيبا على ذاتك ليس بالظرورة ان يكون هناك من يراقبك لتحسن ااتصرف والسلوك التزم بقيمك وعاداتك وهويتك الوطنية وكن سفير وقدوة حسنه لبلادك لأنك لاتمثل نفسك فقط بل تمثل وطنك ويكفي انهم لا يعرفونك باسمك او عائلتك بل هذا السعودي فمهم أن يتبنى الشباب السعودية هذه المسئولية.
لنظهر للعالم هوية السعودية الحقيقية وأهلها التي تميزهم عن غيرهم ونسخر إمكانياتنا وذواتنا لرسم الصوره الحقيقية للسعودية في أذهان العالم أجمع ونصحح المفاهيم الخاطئة بحقنا ونقطع الطريق على كل من يحاول الإساءة للسعودية وأهلها بتشويه سمعتها أو التدليس بمواقفها وحقيقة جهودها .