وضعت وزارة المياه والكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خارطة طريق لنشر العدادات الذكية لجميع المستهلكين تتكون من أربع مراحل خلال العقد القادم، ويعرف العداد الذكي بأنه عداد كهرباء الكتروني يسجل استهلاك الطاقة الكهربائية كل فترة زمنية ويرسل هذه المعلومة إلى شركة الكهرباء مرة في اليوم على الأقل لأغراض المراقبة والفوترة، وتمكن العدادات الذكية الاتصال المتبادل بين العداد ومركز التحكم بشركة الكهرباء.
مزايا متعددة
محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري يقول تتعدى فوائد العدادات الذكية عملية قراءة الاستهلاك عن بعد، والتي تعني عدم الحاجة إلى إرسال قارئ العداد، إلى تحقيق ميزات عديدة للمستهلك ومقدم خدمة الكهرباء كالتأكد من سلامة العداد آليا، وضمان دقة الفواتير، وتوفير معلومات مفصلة للمستهلك عن استخدامه للكهرباء تساعده على تعديل أسلوب الاستهلاك لتخفيض فاتورة استهلاكه.
كما توفر العدادات الذكية مرونة عالية لعملية فصل الخدمة الكهربائية وإعادتها عن بعد، وقد قامت الهيئة بدراسة مفصلة بينت أن أداء الشبكة الكهربائية سوف يتحسن من خلال تقليص مدة الانقطاعات الكهربائية وبسبب انخفاض فقدان الطاقة في الشبكة الكهربائية التي وصلت في الفترة الحالية إلى 9 % وهي أعلى بقليل من الممارسات العالمية التي لا تتجاوز الـ7 %.
التطبيق خلال عقد
وحول موعد تطبيق العدادات الذكية في المنازل وآلية تركيبها قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج: جميع الجهات المعنية بصناعة الكهرباء تدرك أهمية العدادات الذكية وفوائدها المباشرة وغير المباشرة التي تنعكس على مقدم الخدمة وعلى المستهلك وعلى الاقتصاد الوطني، مما عزا بتلك الجهات إلى إطلاق مبادرات مختلفة تهدف لمعرفة أنجع وأفضل السبل لتعميم تطبيق العدادات الذكية وتحديد الأولويات لتعظيم الفائدة من تركيبها، فقد أنهت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تطوير استراتيجية للعدادات والشبكات الذكية تضمنت خارطة طريق لنشر العدادات الذكية لجميع المستهلكين تتكون من أربع مراحل خلال العقد القادم، حيث شرعت وزارة المياه والكهرباء والهيئة بتنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في تشكيل لجنة إشرافية من الجهات المعنية بقطاع الكهرباء للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية لتأتي المرحلة القادمة المتمثلة في إكمال التصميم واستكمال المشاريع التجريبية التي بدأها مقدم الخدمة مع وضع الشكل النهائي للتنفيذ، وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة التي تشمل إجراء الاختبارات الميدانية لنظام البنية التحتية للعدادات الذكية عبر تركيب مجموعة من العدادات الذكية في المدن والمناطق النائية، ومن ثم تختم المراحل بالمرحلة الرابعة المتمثلة في التعميم الهائل لتركيب العدادات الذكية.
الجدوى الاقتصادية
وأضاف الشهري، أظهرت دراسة الجدوى الاقتصادية بأن هناك عائدا إيجابيا على الاستثمار في تركيب العدادات الذكية باعتبار عمرها الافتراضي المقدر بـ15 عاما، وأن قيمة الاستثمار المتوقعة في حدود السبعة مليارات ريال، وذلك بالنظر للفوائد المباشرة لمقدم خدمة الكهرباء والمستهلك، والفوائد غير المباشرة للاقتصاد الوطني من خلال وفرة الوقود الذي يمكن توفيره نتيجة تفعيل برامج إدارة الأحمال وتقليل الطلب أثناء أوقات ذروة الاستهلاك، والدراسة أظهرت أن الفوائد المباشرة وغير المباشرة نتيجة تركيب العدادات الذكية قد تصل إلى مائة مليار ريال.
وفيما يتعلق بمعرفة استهلاك الفرد من خلال العداد قال الشهري: سيوفر العداد الذكي للمستهلك معلومات تفصيلية عن استهلاكه وذلك عبر شاشات الكترونية تمكنه من معرفة استهلاكه اليومي أو الشهري وغيرهما من الفترات الزمنية دون استخدام الفواتير الورقية الشهرية الصادرة من مقدم الخدمة، كما يمكن للعدادات الذكية إذا ربطت بالأجهزة المنزلية أن تعطي المستهلك تفاصيل أكثر للاستهلاك الناتج من الأجهزة الكهربائية لأغراض التكييف أو التدفئة أو الإضاءة على سبيل المثال مما يجعله يستطيع التحكم بحجم استهلاك هذه الاستخدامات ومن ثم التحكم باستهلاكه اليومي والذي سوف ينعكس على استهلاكه الشهري.
واستطرد ستكون عملية استبدال العدادات القديمة بالرقمية من خلال المراحل الأربع والأولية في تركيب العدادات الذكية سوف تكون للاستهلاك الصناعي والحكومي والتجاري والتركيبات الجديدة للسكني، ويكون هناك برنامج مواز لاستبدال العدادات القديمة، أما من ناحية التكاليف، فإن دراسة الهيئة أظهرت أنه لن يكون هناك تكاليف إضافية على المشترك جراء تركيب العدادات الذكية، فهناك فوائد كبيرة لمقدم الخدمة نتيجة تركيب العدادات الذكية، والهيئة تعمل حاليا مع الوزارة والشركة السعودية للكهرباء لتطوير آلية تمويل تساعد على تسريع البرنامج وجني فوائده بأسرع وقت ممكن.
الدفع المسبق
واختتم محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالتطرق إلى خاصية الدفع المسبق وقال: إن أحد أهم نتائج استراتيجية تركيب العدادات والشبكات الذكية في المملكة التي قامت بها الهيئة هو تحديد ثلاث عشرة وظيفة تمثل الحد الأدنى من المتطلبات الوظيفية التي ينبغي توافرها في العداد الذكي كي تتحقق الفوائد المرجوة من تركيب العدادات الذكية، ومن ضمن تلك الوظائف خاصية الدفع المسبق، إضافة إلى الوظائف الأخرى كالقراءة عن بعد، وفصل الكهرباء عن بعد وإعادتها، وخاصية التعريفة المتغيرة، وقياسات جودة الطاقة الكهربائية، وتبادل المعلومات وغيرها.
وهذه الوظائف درست بعناية وحددت بشكل دقيق لتكون أحد الممكنات الرئيسة لتنفيذ سياسات المملكة المرتبطة برفع كفاء الاستهلاك، وتحسين موثوقية الشبكة الكهربائية والسماح بدخول مصادر الطاقة المتجددة والذرية لمزيج التوليد الحالي.
مزايا العداد الكهربائي الذكي:
– يسجل استهلاك الطاقة الكهربائية كل فترة زمنية ويرسل المعلومة إلى شركة الكهرباء مرة في اليوم على الأقل لأغراض المراقبة والفوترة.
– تتعدى فوائد العدادات الذكية عملية قراءة الاستهلاك عن بعد.
– توفير معلومات مفصلة للمستهلك.
– مرونة عالية لعملية فصل الخدمة الكهربائية وإعادتها عن بعد.
– أداء الشبكة الكهربائية يتحسن من خلال تقليص مدة الانقطاعات الكهربائية.
– خارطة طريق لنشر العدادات الذكية لجميع المستهلكين تتكون من أربع مراحل خلال العقد القادم.
– المرحلة الرابعة ستشهد تعميم تركيب العدادات الذكية.
– عائد إيجابي على الاستثمار في تركيب العدادات الذكية باعتبار عمرها الافتراضي المقدر بـ15 عاما.
– قيمة الاستثمار المتوقعة بحدود 7 مليارات ريال.
– الفوائد المباشرة وغير المباشرة نتيجة تركيب العدادات الذكية قد تصل إلى 100 مليار ريال.
– تفاصيل أكثر للاستهلاك الناتج من الأجهزة الكهربائية لأغراض التكييف أو التدفئة أو الإضاءة.
– تركيب العدادات الذكية سوف يكون للاستهلاك الصناعي والحكومي والتجاري والتركيبات الجديدة للسكني.
– لن يكون هناك تكاليف إضافية على المشترك جراء تركيب العدادات الذكية.
– تحديد ثلاث عشرة وظيفة تمثل الحد الأدنى من المتطلبات الوظيفية التي ينبغي توافرها في العداد الذكي من ضمنها خاصية الدفع المسبق.