أكد الأمير مشعل بن عبد الله، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، أهمية “عكاظ” كرافد وطني ثقافي، وركيزة مهمة لدعم سياحة عاصمة المصايف العربية.
ولفت الأمير مشعل إلى أن السوق الذي عاد بعد انقطاع طويل لمزاولة نشاطه التاريخي والثقافي، محط اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحرص على رعاية المناسبة سنويًّا، ما أكسب التظاهرة الثقافية زخمًا كبيرًا واهتمامًا تخطى المحلية، وتحول إلى مناسبة عربية تكرم وتحتضن الأدباء والمفكرين، وتكرمهم إزاء أعمالهم الأدبية ونتاجهم الفكري.
وأوضح أن اهتمام القيادة بسوق عكاظ، وحرصها على إعادته للواجهة الثقافية؛ امتداد لعنايتها بما يدفع مسيرة الثقافة والأدب في المملكة من منطلق الإيمان بالقيمة الثقافية والتاريخية للسوق، مضيفًا أنه لم يقف عند حدود الماضي، بل تحول من نافذة تطل على الأمس، إلى نقطة انطلاق للغد، ومحطة استشراف للمستقبل، خصوصًا أن برامجه وأنشطته تُولي الشباب وجيل الغد الاهتمام والرعاية، ووضعتهم الجهات القائمة على السوق في أولى الاهتمامات، فخصصت لهم جزءًا كبيرًا من الفعاليات.
واستشهد رئيسُ اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ بواحة التقنية التي ستتبوأ مكانتها في موقع السوق، وستعمل على استقطاب الشركات العالمية ورواد الابتكار لتؤدي دورها، وتتحول إلى حاضنة لمخرجات الجامعات البحثية، ومن ثم ترجمتها لمنتجات تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتسهم في دفع عجلة التنمية.
ونوه أمير منطقة مكة المكرمة بدورات السوق السبع السابقة التي كانت محط أنظار المجتمع بكل الفئات والأعمار كذلك مختلف الثقافات، مشيرًا إلى أن سوق عكاظ شهدت نقلة نوعية سبقت الزمن، على صعيدي المكان والأنشطة وتحول من إطلال إلى منارة أدبية سعودية ومنبر ثقافي عربي، وكذلك وجهة سياحية يقصدها الجميع من داخل منطقة مكة وخارجها.
ووصف الأمير مشعل بن عبد الله الإقبال الذي يحظى به السوق بالمشجع، موضحًا أن تزايد الزوار الذين بلغ إجمالي عددهم نحو نصف مليون زائر في الدورتين السابقتين، عامل تحفيز للقائمين على عكاظ لتطويره وتنويع أنشطته، واستحداث برامج جديدة تُرضي شرائح المجتمع كافة.
وفيما يخص الدورة الثامنة؛ أكد أنها ستشهد تنوعًا في الطرح والأنشطة بما يوائِم زخم المناسبة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى دعمه التظاهرة، وحرصه على استمرارها، والعمل على تطويرها باعتبارها نافذة ثقافية وواجهة حضارية يطل منها العالم على الواقع الذي تعيشه المملكة.