خيَّبَ المنتخبُ الأرجنتيني آمالَ مشجعيه حول العالم، وجاء ظهوره الأول في المونديال الحالي باهتًا رغم فوزه الصعب على الوافد الجديد على البطولة (منتخب البوسنة) بهدفين لهدف.
كانت كلُّ الظروف مهيأةً ليُقدم “التانجو” رقصةً جديدةً من رقصاته اللاتينية البديعة، فالتشكيلة عامرة بالنجوم، والمنافس يظهر للمرة الأولى، ومن ثمَّ يفتقد خبرة البطولات، وأخيرًا تسجيل هدف بعد مرور دقيقتين فقط من بداية اللقاء “هدية” من مدافع البوسنة.
لكن على عكس المتوقع، افتقد لاعبو التانجو خطورتهم، وظهر أغلب نجومه بعيدين عن مستواهم، فلم يشعر أحد بوجود ميسي، وأجويرو، ودي ماريا، أغلب فترات الشوط الأول، وسيطر المنتخب البوسني على مجريات اللقاء، ووصل إلى مرمى الأرجنتين عدة مرات، من دون أن ينجح في تحويل سيطرته إلى أهداف.
وفي وقت توقع فيه كثيرون أن ينتفض ميسي ورفاقه مع بداية الشوط الثاني، خصوصًا بعد التغييرات الهجومية التي أجراها سابيلا بالدفع بهيجوين بديلا لماسكي رودريجيز، ولاعب الوسط جاجو بديلا للمدافع كومبانيارو – إلا أن “الطلة” الباهتة لأبطال العالم مرتين استمرت، وتركوا الملعب للاعبي البوسنة الذين لم يكن ينقصهم سوى تسجيل الأهداف لإحراج المنتخب المرشح للفوز باللقب.
ومن هجمة مرتدة، استغل ميسي كل مهاراته ليسجل الهدف الثاني لفريقه، والأول له في المونديال في الدقيقة 65.
ولم ينجح المنتخب الأرجنتيني في الحفاظ على نظافة شباكه في الوقت المتبقي من المباراة، رغم إشراك المدافع بجليا بدلا من المهاجم أجويرو، ويكلل المنتخب البوسني جهوده في اللقاء بتسجيل هدف الشرف في الدقيقة 84 عن طريق إيبيسيفيتش الذي أصبح أول لاعب يسجل في المونديال في تاريخ بلاده