تمسكت زوجة بالمدينة المنورة بمساهمة زوجها في بناء مسجد مقابل الصلح والرجوع إليه، رافضة جميع الهدايا والمبالغ المادية المقدمة من زوجها نظير قبولها الصلح والرجوع إليه والعودة مرة أخرى إلى المنزل.
وأمام لجنة الصلح في محكمة المدينة المنورة، اشترطت الزوجة بأن يقوم زوجها فقط بالمساهمة في بناء مسجد في المدينة المنورة كشرط وحيد وأساسي لقبولها الرجوع إليه والعودة مرة أخرى إلى المنزل، قائلة بتأثر: “لا أرغب في المال أو خلافه، ولكن أرجو منك فقط أن تقدم جزءًا من المال كمساهمة لبناء مسجد في أي حي من أحياء المدينة المنورة”.
وأمام ذلك وافق الزوج الذي لم يخفِ دهشته من طلب الزوجة، ثم سألها بعد ذلك عن سبب اختيارها لهذا الشرط بالرغم من استعداده تقديم أي مبالغ مالية أو غيرها من الهدايا أو أي شرط آخر تقوم بطلبه؟، وهنا عادت الزوجة مخاطبة زوجها: “أرغب بأن نبدأ حياتنا من جديد بعمل صالح يكون فيه خير لنا ولأبنائنا في المستقبل”.
وكانت الزوجة تقدمت بدعوى طلبت فيها الطلاق من زوجها الذي أمضت معه نحو ٨ أعوام، وذلك بعد تزايد الخلافات الشخصية بينهما في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع القاضي إلى إحالة القضية للجنة الصلح في المدينة المنورة لإنهاء الخلاف بينهما.