تُقام مساء اليوم 4 مباريات في ختام مباريات المجموعتين الخامسة والسادسة، من مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل، فيلتقي في الساعة السابعة منتخبا البوسنة وإيران وفي التوقيت ذاته تلعب نيجيريا أمام الأرجنتين، وفي الساعة الحادية عشرة يلتقي الإكوادور وفرنسا فيما تواجه سويسرا الهندوراس.
إيران x البوسنة
تتمسك إيران ومدربها البرتغالي كارلوس كيروش بأمل التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها عندما تلاقي البوسنة الجريحة.
قدمت إيران مستويات جيدة حتى الآن خصوصاً مقارعتها الأرجنتين في الجولة الثانية عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل، وهي تسعى إلى حصد الثمار أمام البوسنة وتحقيق ما يتوجب عليها وهو الفوز بانتظار هدية الأرجنتين.
وسيكون الفوز الثاني لإيران في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي والأول منذ 16 عاماً وانتصارها التاريخي على الولايات المتحدة 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في مونديال فرنسا 1998.
بيد أن مهمة إيران ستكون محفوفة بالمخاطر أمام البوسنة التي على الرغم من فقدانها أمل التأهل إلا أنها ستلعب من أجل فوز معنوي وتاريخي في مشاركتها التاريخية في العرس العالمي كونها المرة الأولى التي تخوض غماره.
ولا تختلف حال البوسنة عن إيران ونيجيريا من خلال العروض الجيدة التي قدمتها حتى الآن، لكن النتائج لم تكن مرضية على الرغم من صفوفها الزاخرة بالنجوم أبرزهم مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي ادين دزيكو ولاعب وسط روما الإيطالي ميراليم بيانيتش.
نيجيريا x الأرجنتين
تبدو نيجيريا أقرب إلى تكرار إنجاز مونديالي 1994 و1998 عندما تلاقي الأرجنتين غداً الخميس في بورتو اليغري في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن النسخة العشرين لكأس العالم لكرة القدم.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة بين نيجيريا الثانية برصيد 4 نقاط وإيران الثالثة برصيد نقطة واحدة، وذلك بعدما ضمنت الأرجنتين تأهلها في الجولة الثانية عندما تغلبت على إيران 1-صفر في الوقت القاتل بعدما كانت تغلبت على البوسنة 2-1 في الجولة الأولى.
تملك نيجيريا بطلة القارة السمراء مصيرها بين أيديها لأن الاحتمالات الثلاثة “الفوز والتعادل والخسارة” تخول لها التأهل إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ عام 1998 في مونديال فرنسا والثالثة في تاريخها منذ الأولى في مشاركتها الأولى قبل 20 عاماً في مونديال 1994 بالولايات المتحدة.
وسيمنح الفوز “النسور الممتازة” صدارة المجموعة، وسيكفيها التعادل لاحتلال المركز الثاني بغض النظر عن مباراة إيران والبوسنة، كما أن الخسارة قد تمنحها بطاقة العبور والوصافة شرط تعثر ممثلي القارة الصفراء أمام البوسنة.
في المقابل، لن يفرط المنتخب الأرجنتيني في نقاط المباراة أقلها التعادل الذي سيمنح له صدارة المجموعة.
وستكون مباراة نيجيريا فرصة أمام المدرب اليخاندرو سابيلا لتصحيح العيوب الهجومية التي أبان عنها في المباراتين أمام البوسنة وإيران على الرغم من ضمه أفضل رباعي هجومي في البطولة “ميسي وانخل دي ماريا وسيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين”.
ووجدت الأرجنتين صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز حتى الآن خصوصاً أمام إيران حيث احتاجت إلى عبقرية ولمسة سحرية نجمها الفذ ميسي في الوقت القاتل.
فرنسا x الإكوادور
سيكون ملعب “ماراكانا” في ريو دي جانيرو مسرحاً لمواجهة حامية بين فرنسا والإكوادور في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال 2014، والتي تشهد في التوقيت ذاته مباراة مصيرية أيضاً لسويسرا أمام هندوراس في ماناوس وأجوائها المناخية الصعبة.
وستكون فرنسا بحاجة إلى تعادل فقط من مواجهتها أمام الإكوادور من أجل ضمان تأهلها إلى الدور الثاني.
وستعجز فرنسا عن التأهل إلى الدور الثاني في حالة وحيدة وهي خسارتها أمام الإكوادور وخسارة هندوراس أمام سويسرا، شرط ألا يصب فارق الأهداف في مصلحتها وهو أمر مستبعد بعد فوزيها الكبيرين.
وتدين فرنسا التي ستتجنب الأرجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذه البداية الصاروخية إلى جهود مهاجمه كريم بنزيمة، الذي سجل 3 أهداف وكان خلف هدفين آخرين أيضاً، وهو يأمل أن يواصل تألقه في مواجهة الإكوادور.
وكانت الإكوادور استهلت مشاركتها بسقوط قاتل أمام سويسرا 1/2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت أمام هندوراس من تحقيق الفوز.
وستتأهل الإكوادور إلى الدور الثاني في حال نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا وذلك شرط عدم فوز سويسرا على هندوراس، التي لم تقص من النهائيات على الرغم من خسارتها الثانية لأن فوزها في مباراتها الأخيرة وخسارة الإكوادور سيحسمان البطاقة الثانية عبر فارق الأهداف بين الثلاثي.
سويسرا × هندوراس
على ملعب “أرينا أمازونيا” وفي الأجواء المناخية الحارة والرطوبة المرتفعة في ماناوس، سيكون بانتظار المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد كثير من العمل من أجل إخراج لاعبي المنتخب السويسري من الحالة النفسية المزرية الناجمة عن خسارتهم أمام فرنسا، وذلك عندما يتواجهون مع هندوراس في مباراة مصيرية.
واللافت أن سويسرا تلقت في شوط واحد من مباراتها مع فرنسا عدد أهداف أكبر “3”، وبالتالي ستخوض مباراتها مع هندوراس بمعنويات مهزوزة تماماً لكن لحسن حظها أن منافستها لا تملك الإمكانات اللازمة لكي تقارعها على النقاط الثلاث.
وسيفتقد المنتخب السويسري في مواجهته مع هندوراس، جهود مدافعه ستيف فون برجن، الذي تعرّض لإصابة بالغة في عينه إثر ضربة من الفرنسي أوليفييه جيرو.
وكان السقوط أمام فرنسا، الخسارة الثانية فقط لسويسرا في آخر 20 مباراة، مما يجعل مهمة هندوراس في تحقيق فوزها الأول في النهائيات صعباً للغاية.