شدد الدكتور عبدالعزيز الفوزان على ضرر تنظيم داعش على الإسلام وأهله، بل اعتبره أشد من ضرر اليهود والنصارى والصفويين، وقال: “والله العظيم إن هؤلاء يحاربوننا باسم نصرة الإسلام”، محذراً من أن “راياتهم ترفع الآن في بعض المدن من أبنائنا المخدوعين الذين لديهم تصور بأنه غداً ستأتي الدولة الإسلامية، وستغطي الجزيرة العربية مع الشام والعراق”.
وصنف “الفوزان” قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى ثلاثة أقسام، وأكد ثقته بأن قيادات التنظيم عملاء وشيعة مجرمون.
ويضيف: “وثانياً فئة الخوارج والغلاة وهم في بدايتهم مخلصون ويتحرقون لنصرة الإسلام وأهله ويؤلمهم ضعف الأمة وتسلط العلمانيين والمنافقين، ثالثاً فئة لديهم لوثة الفكر الخارجي”.
وحذر “الفوزان” الشباب؛ خلال لقائه ببرنامج في الصميم مع الإعلامي عبدالله المديفر، من الاغترار بشعارات تنظيم داعش البرّاقة ليكونوا وقوداً لحرب تدمير الإسلام وأهله، ووصف الفوزان تنظيم داعش بأنه فكر خارجي إقصائي استئصالي تدميري.
وأقرّ الشيخ عبدالعزيز الفوزان وهو عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان وأستاذ الفقه المشارك، ورئيس قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء سابقاً، بأن في السعودية مشكلة صارخة في تطبيق القوانين والأنظمة، وقال: “كثير من القوانين ليس لديها آليات واضحة لتطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع، وهذا شيء محزن لديننا ووطننا ويجب أن نعترف بهذه المشكلة”.
وقال “الفوزان” خلال اللقاء” إن الأصل في قيادة المرأة للسيارة عدم تحريمها، وإذا كان لا يترتب عليها مفاسد ظاهرة ما حُرمت”، مستدركاً “لكن الإشكال عندنا هل عند قيادتها للسيارة ستكون محمية من التحرش بها أو إيذائها؟”.
واعتبر “الفوزان” أن حقوق الإنسان في العالم أصبحت مسيّسة، وأنها جزء من القوة الناعمة من أجل الهيمنة على العالم باسم حقوق الإنسان وباسم الحرية والعدالة والديموقراطية، وقال الفوزان: “أنا قبل أسبوعين كنت في مجلس حقوق الإنسان في جنيف ممثلاً لهيئة حقوق الإنسان، والله لقد كدت أبكي مما أسمع من المداخلات من شتى دول العالم التي كانت تركز على حقوق المثليين، والتشنيع بقضية الإعدام والمطالبة بإلغائها جملة وتفصيلاً”.
ويرى “الفوزان” أن المرأة في الغرب أصبحت سلعة مستباحة يبتزها الرجل ويتلاعب بها، وأنهم أعطوها الحرية المزعومة وخدعوها لكي يتخلى أبوها وزوجها وولدها من مسؤولية الإنفاق عليها، وهو أهم عنصر من عناصر القوامة الشرعية في الإسلام.
وقال: “خطأ أن نقول إن الأصل في الشريعة الإسلامية هي المساواة بين الرجل والمرأة وإنما الأصل في التعامل مع كل البشر هو العدل، وهو غير المساواة، فليست المساواة دائماً عدلاً”.
ورد “الفوزان” شبهة تعدد الزوجات في الإسلام التي تعد ظلماً للمرأة كما يراه الغرب بقوله “إن نسبة المعددين في العالم الإسلامي لا تتجاوز 10 % أو أقل من نصف العشر”.
وأكد “الفوزان” أن هناك مظالم كثيرة في تقع في واقع حقوق المرأة السعودية على مستوى الأفراد والمجتمع، مشيراً إلي أن الخلل في ذلك يعود إلى أن التصرفات الفردية المخالفة للشريعة مثل ظلم الرجال لزوجاتهم أو بناتهم أو أخواتهم أو الابتزاز أو التحرش بنساء المسلمين لا يجب أن نحسبها على الإسلام، ولا على الأنظمة السعودية”.
وتابع حديثه باعتباره توقيع المملكة على اتفاقية “السيداو” كان فتح باب شر عظيم، وقال: “من وجهة نظري كان ينبغي ألا يتم التوقيع عليها لأمرين، لأن فيها المصادمة للشريعة والقيم الإسلامية، ثانياً هم الآن يساوموننا على رفع تحفظاتنا على هذه الاتفاقية”.