عند شرح كيفية تطورالهوية والأدوار الجنسية عند الاطفال (gender identity)، يؤكد علماء النفس على دور عمليات التفكيرالذهني في هذة المرحله. لذا يمكن تعريف الهوية الجنسيه بأنها إحساس الشخص بنفسه كـإنثي أو ذكر . فكثير من العلماء مهتمون بكيفية جمع الأطفال للمعلومات حول الهويه الجنسيه والدور الاجتماعي ،وكيف يتم فهم الاطفال للتغييرات التى تحدث بين الجنسين مع مرورالوقت وبمنظور تنموي! ايضا علماء النفس افترضوا أن التغيرات في سلوك دور الجنسين تعكس تغيرات في فهم الأطفال لنوعيه الجنس, فهي تعكس التغييرات في الفهم لدورهم الاجتماعي. مع مرور الوقت تتراكم لدي الاطفال المعلومات حول ماهو النوع الاجتماعي الذي تم اكسابه من خلال اقتباسات ومشاهدات عده للبيئة المحيطه بهم. فالتغيرات التطويرية في دماغ الطفل تسمح له بمعالجة المعلومات بطريقه أكثر تطوراً.
العالم كلبرج(1966) توصل الى نظريه مفادها ان أستيعاب الاطفال للهويه الجنسيه تتطورعلى مراحل. في كل مرحلة يفكرفيها الطفل بطريقه مميزة حول الجنس و يصبح فهمه للجنس أكثر تعقيدًا: المرحلة الأولى هي الهوية الجنسيةgender identity) ) ، والتى يتم التوصل إليها عادة في العامين الاولين من حياه الطفل ويكون قادرًا على تصنيف جنسه بشكل صحيح اما (ذكر او أنثى). -اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ هي اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺠنسي(gender stability) ، واﻟتى ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴها ﻓﻲ عامه الرابع ويدرك الطفل خلال هذه المرحلة أن الجنس يظل كما هو عبر الوقت ولكن فهمه للجنس يتأثر بالمميزات الخارجية مثل الشعر والملابس. مثال على ذلك اذا ارتدى الصبي فستان فستكون فتاة والعكس كذلك. -المرحلة الثالثة ، ثبات الجنس(gender constancy) ، ويتم التوصل إلى هذه المرحلة عادة بعمرسبع سنوات يبدأ الطفل في فهم الجنس بشكل مستقل عن السمات الخارجية، وبالتالى يكون الطفل ملم بالنوع الجنسي وكذلك الدور الاجتماعي لكل فرد. كذلك يقترح العالم كولبيرج(1966) أن تطور النوع الاجتماعي في سن الطفوله المبكرة يتكون بالدرجة الأولى عن طريق النضوج. بينما يوكد العالم دوفين (1993) بأنه من الضروري بناء "الهوية" وتطوير النوع الاجتماعي لدى الطفل جنبًا إلى جنب مع تطوير دوره الاجتماعي. ترتبط الهوية في جميع البلدان بالجنسية والمواطنة. فالدورالاجتماعي يتعلمه كل طفل حسب النوع الاجتماعي والمعاييره الثقافية السائدة في مجتمعه. مثال على ذلك دورالصبي والفتاة يعتمد على عده عوامل دينية وأجتماعية مع مراعاه العادات والمورث الاجتماعي. فالطفل يتعلم دورالانثي من والدته ودور الذكر من والده.
الى جانب التطورالذهني المذكورسابقاً،هناك الجوانب البيئيه والتى تعتبر اكثر تاثيراً في حياه الطفل. يستشهد العالم برونفنبرنر(1979) أنه يجب علينا ان ننظر إلى الطفل على أنه مغمور في هذه البيئة المعقدة ، وأنه من المستحيل دراسة الطفل بمعزل عن البيئة التي يعيش فيها. فنمو الطفل لا يتأثر فقط بالجانب البيولوجي ولكن ايضا يتأثر ببيئته المنزليه وكذلك بالسياق الاجتماعي الأوسع المحيط به، فأكتساب الطفل لسلوك الدورالاجتماعي يتم من خلال عدة طرق: اولاً بشكل مباشرmicro)) عن طريق العائله ،الاصدقاء ،البيئه المدرسيه وكذلك الاجهزه الذكيه والتي أصبحت في كثير من الاحيان تصوربعض الشخصيات الكرتونيه نموذجاً غير مثالياً يحتذى به. بالتالي يواجه الاطفال تحديات في المحافظه على ثقافتهم وقيمهم الاجتماعيه السائده. ثانياً بطريقه غيرمباشرmacro)) من خلال النظام المدرسي والقوانين والتشريعات السائده للافراد لكلا الجنسين والتي يجب أن يتقيد بهاالاباء فيتاثر بها الاطفال بعد ذلك. أخيراً يعتبرالروتين اليومي في هذه المرحله العمرية للطفل "كمدرسة" يكتسب ويطور نوعه ودوره الاجتماعي ليكون شخص سوى ومقبول اجتماعياً