قصة شاب تحول من تصفيف الشعر في جنوب لندن ببريطانيا إلى أول بريطاني يسافر إلى دولة العراق للقتال هناك بجانب القوات الكردية العراقية ضد ما يسمون أنفسهم بتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام ‘داعش الإرهابية’، وتؤروي ال”ديلي ميل” تفاصيله بإن هذا الشاب كردي المولد ماما كوردا، بحسب ما جاء في جريدة ديلي ميل البريطانية.
ماما كوردا من مدينة كرويدون، جنوب لندن، ويدير صالون لتصفيف الشعر في كلافام، لكن الشاب البالغ من العمر 26 عاما يقاتل الآن مع الأكراد ضد التنظيم المتشدد التي هز العالم بأفعاله الارهابية الوحشية.
وعلى الرغم من انه فخور بكونه بريطاني، إلا أنه يقول إنه على استعداد لقتل أي بريطاني يقاتل مع تنظيم داعش، بحسب ما صرح به للجريدة البريطانية.
وكانت تقديرات سابقة قالت إن حوالي 500 بريطاني سافروا العراق وانضموا لتنظيم داعش الارهابي.
وكانت المملكة المتحدة قد أعربت عن خجلها من فيديو أذاعه التنظيم مؤخرا عن شخص ملثم يتحدث بلهجة بريطانية ويقوم بذبح المصور الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
ولد السيد كوردا في المنطقة الكردية التي تمتد من تركيا عبر سوريا والعراق، وإلى إيران، لكنه انتقل إلى بريطانيا في سن ال 15.
ومنذ عودته إلى المنطقة قبل ثلاثة أسابيع للقتال إلى جانب قوات البيشمركة – قوات الدفاع الذاتي لأكراد العراق – شارك في معارك شرسة وكان من بين الوحدات التي استعادت جزء من سد الموصل الحيوي والذي استولى عليه مقاتلي داعش.
ويقول للصحيفة البريطانية إنه يعتقد أن المتشددين التابعين للتنظيم الارهابي معظمهم من الشباب، الذين تعرضوا لغسيل مخهم بسهولة ويخوضوا المعارك تحت تأثير المخدرات، مضيفا ‘ما رأيته من خلال عيونهم أنهم على استعداد تام لأن يقتلوا، لقد تعرضوا لغسيل مخ ومؤمنون أنهم سيذهبون مباشرة للجنة’.
اليوم مقاتلي البشمركة الكردية وقوات الحكومة العراقية يحاولون استعادة بلدتين في شمال العراق استولت عليهم الدولة الإسلامية في وقت مبكر خلال الشهر الماضي.
ويضيف الشاب البريطاني أنه بعد مشاهدته لإخوانه وأخواته الأكراد وهم يقتلون، شعر بغضب شديد جدا ولم يستطع الاكتفاء بالبقاء في منزله، مشيرا إلى أن عديد من الناس يستغربون ما فعله، ويقولون له إذا كان لديك جواز سفر بريطاني لماذا تفعل هذا؟ يمكنك أن تخرج من هذه البلد، ولكني أقول لهم ‘أنا أقاتل لإنقاذ أرواح الناس’.