بعد أسبوع من إطلاقها لمشروع تخفيض أيام دوام معلمات المدارس النائية كأسرع الحلول للحد من حوادث المعلمات، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن البدء في خطوتها الثانية في المشروع المتعلق بسلامة نقل المعلمات.
وقالت “التربية” في بيان صحفي أنه استكمالا لجهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ المقترحات والبرامج المتعلقة بخدمة المعلمات في الأماكن الوعرة والبعيدة فقد وجه سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل “شركة تطوير للنقل” بالبدء في تهيئة وسائل نقل للمعلمات تتوفر فيها عناصر الأمن والسلامة بهدف المساهمة في الحد من الحوادث المرورية ـ بقدرة الله ـ مع وضع برنامج تنفيذي متكامل يمكن من خلاله تنفيذ الخدمة وتفعليها مطلع العام الدراسي القادم، بحيث تشمل المرحلة الأولى من المشروع نقل (24872) معلمة في مختلف المناطق.
وشملت توجيهات سمو وزير التربية والتعليم تفعيل جميع الحلول المتعلقة بنقل المعلمات وسلامتهن كتقليل عدد الرحلات خلال الأسبوع وتقليل المسافات على أن تقوم شركة تطوير بجميع المهام والمسؤوليات المتعلقة بتوفير وسائل النقل للمعلمات ومتطلباتها.
وقد بدأت شركة تطوير على الفور في عقد اجتماعاتها وفقا لتوجيهات سمو الوزير تنفيذا للدور المناط بها وتحقيقا لأغراض تأسيسها بتطوير وتقديم الخدمات التعليمية اللازمة .
وأكدت الوزارة أنها تسعى بكل جهودها لتنفيذ البرامج والمقترحات للحد ـ بمشيئة الله ــ من حوادث المعلمات التي تفجع بها الوزارة وتتألم لوقوعها وأنه آن الأوان لبذل كافة الجهود في خدمة المعلمات اللاتي بذلن كافة جهودهن لتعليم الأجيال ومن حقهن على التربية أن تهيئ لهن كافة الإمكانات لخدمتهن وتضعها في أولوياتها.
وكانت “التربية” قد أطلقت مشروع حلول نقل المعلمات إلى المدارس النائية وشرعت في تنفيذ الخطوة الأولى المتمثلة في تقليص عدد أيام الدوام لمعلمات النائية وتوجيه شركة تطوير لتنفيذ مشروع نقل المعلمات إلى جانب عدد من المشروعات التي أطلقتها أخيرا لخدمة المعلمين والمعلمات بصفتهم محور العملية التعليمية وقادة العمل التربوي في الميدان، كما أعلنت عن أكبر مشروع تدريبي خارج المملكة للمعلمين والمعلمات يستهدف (25) ألف معلمة ومعلمة.
كما أطلقت التربية أخيرا المرحلة الثانية من تجهيز غرف المعلمين، بعدد 2000 غرفة بتجهيزات متميزة، بتكلفة بلغت أكثر من 35 مليون ريال ضمن خطة متكاملة لتخصيص غرف للمعلمين والمعلمات في كافة مدارس التعليم بمواصفات خاصة، بهدف إضفاء جو من الراحة البدنية والنفسية للمعلمين والمعلمات، من خلال توفر كافة الاحتياجات المناسبة لراحتهم، وتعزيزاً لدور المعلم الفاعل في دعم العمل التربوي والتعليمي، وتفعيل وتنفيذ سياسات وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى بناء عمل معرفي قادر على بناء الإنسان من أجل أن يكون فاعلاً.