جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمير مقرن بن عبد العزيز كولي لولي العهد في وقت بالغ الحساسية ، ليؤكد هذا القرار البعد السياسي والاستراتيجي للمليك المفدى - متعه الله بالصحة والعافية - وليثبت للجميع ان مصلحة الوطن هي المبدأ والأساس الذي تعمل عليه حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم الملك.
هي المرة الأولى في تاريخ الحكومة التي يتم فيها اختيار وتعيين ولي لولي العهد ، ولكن ذلك لايعني غياب التنظيم والتخطيط سابقا انما المتغيرات المحيطة والاحداث والتداعيات المستمرة هو مادعى لاتخاذ مثل ذلك وبهذه الصفة السريعة.
لقد دأب المليك المفدى رعاه الله منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1426 هـ على ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية وصيانة الوطن والحفاظ على استقراره وازدهاره ، وتذليل جميع الصعوبات التي تعيق مسارات التنمية والتطوير حتى شمل ذلك التطوير والتحديث جميع قطاعات الدولة ومسؤليها ، ليعمل الجميع ضمن هذه الرؤية الواضحة والتي تعطي الحق الكامل للوطن وابنائه بالعيش في طمأنينة ورغد كريم ، واستثمار جميع المواد المتاحة للحفاظ على الوطن واهله.
يبقى خادم الحرمين الشريفين رائد التطوير والتنمية الحديثة ويبقى قائداً فذاً شجاعاً ، سائلين الله العلي القدير ان يمتعه بالصحة والعافيه وان يحفظه من كل مكروه.