تعد الإجازة الصيفية موسماً خصباً للقصور والوهن، والخمول والكسل، حيث تراها طاقة معطلة، وثروة مهدرة؛ تضيع على أبنائنا الفارغين الغافلين؛ في النوم الطويل، وتتبع الفضائيات، والعبث بأزرار الجوال، والتسمر أمام شاشة الحاسوب ، والتجول بالسيارة، والتسكع في الطرقات ، مما جعل البعض منهم أضيق أفقاً، وأقل معرفة وإدراكاً، وأبطأ تصوراً، وأقل عطاء ، بينما الإجازة الصيفية عند العقلاء لها شأن كبير، واهتمام عظيم، حيث لها تخطيط وترتيب، وطاقة وجهد، وبذل وعمل ، فهي فرصة ذهبية في قضاء المصالح، وتوسيع المدارك، وتنشيط المواهب، وصقل القدرات، إضافة إلى أهميتها في تجديد النشاط، وبث الحيوية، والتخلص من وضع الروتين والرتابة، وحالة الملل والسآمة ، وفيما يلي مجموعة من الأفكار العملية الخفيفة؛ والتي ستفيدنا ـ بتوفيق الله تعالى ـ في استثمار أيامها، واستغلال زمانها، والاستمتاع بليلها ونهارها.
اكتساب معرفة جديدة، وتعلم حرفة معينة؛ تميل إليها، أو تحتاجها.
كرس نفسك لمشروع ينفعك في حياتك ومماتك، كحفظ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة.
نظم زيارة لموقع أثري أو قديم؛ بهدف الاستبصار والاعتبار.
حاول أن تتناول وجباتك الغذائية في البر، وحسّن طعمها بالطبخ على نار الحطب، وحاول النوم ولو يوم واحد في الخلاء.
مارس الرياضة بأنواعها، ومنها: تسلق الجبال، والمشي والتجول في البر والأودية .
برمج نفسك على النوم مبكراً، والاستيقاظ مبكراً، ومارس حياة العزوبية؛ (طبخ، غسيل، كوي، تنظيف، ترتيب).
اقفل الكهرباء، واسهر مع رفاقك على المصباح القديم، وجرب أن تعيش لفترة؛ بعيداً عن المؤثرات والمثيرات الإليكترونية.
القراءة تحت الأشجار ؛ فيها متعة لا تعادلها متعة.
تعرف على مكان جديد، وتأمل بعمق في تكوينات الجبال والصخور، وأشكال الأشجار، وحركة الطيور والحشرات.
لا تنس دائماً التوجيه النبوي الشريف: ( من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) ، والحديث في هذا يطول؛ فالبرامج الممتعة والمفيدة لوقت الإجازة السنوية كثيرة، لكنها لا تخفى على البارعين منا، والناجحين بيننا، والذين اعتادوا على الإدارة الصحيحة للزمان، والقيادة السليمة لأيام الإجازة، وأوقات الفراغ.