على مدى شهر كامل واللون الوردي بنجران يغطي سماءها وأرضها، فالبالونات الوردية التي تطايرت والورود التي تناثرت والشجر الذي زرع، كان ملفتاً مؤثراً مذكراً بعدد حالات مرضى السرطان بالمنطقة، معطياً بنفس الوقت الأمل لمحاربة هذا المرض والتغلب عليه، جاء ذلك تزامناً مع " اكتوبر الوردي " الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، رأيت اللوحات والشعارات والفعاليات والمحاضرات كلها تّذكر وتوعي، وفي خضم ذلك كانت رعاية ( جمعية رعاية لمرضى السرطان بنجران ) هي الجهة المنظمة لأغلب تلك الفعاليات والتي تضمنت التنسيق لعمل فحوصات طبية مجانية، وجلسات إستشارية مع الأطباء والخبراء، إلى سلسلة من الندوات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية، وتنظيم ندوة تثقيف أطباء الرعاية الأولية لأول مرة بالمملكة.
لفت إنتباهي الوهج الإعلامي باللون الوردي والذي يعتبر في نظري الأول من نوعه بالمنطقة، إلا أنني لا أستغرب فالمنظم لكل ذلك كان خلفه أسماء قيادية وإعلامية، فرئيس رعاية هو اللواء متقاعد قناص آل سوار، ومديرها التنفيذي الإعلامي الأستاذ حماد القشانين، ومدير مركزها الإعلامي هو الإعلامي الأستاذ مهدي سداح، أسماء عَمِلت بكل إحترافية لتسليط الأضواء على هذا الحدث الهام مجتمعياً، ونَسقت بمهنية إعلامية ليكون الحضور من المعنيين بالصحة والتنمية الإجتماعية والتعليم العام والجامعي، وتواجد وتغطية نخبة من الإعلاميين ووسائل الإعلام بكافه وسائله، وذلك لإدراكم بأهمية الإعلام ودوره في إيصال برامج ومشاريع رعاية والتي تهتم بالتوعية المجتمعية بأمراض السرطان وكيفية القضاء عليه بالفحص المبكر والتعاطي الصحي والنفسي، حيث أن إكتشافه في مراحله الأولى يعتبر من أهم خطوات التعافي والشفاء منه.
ما حدث هو مسير ( لقافلة وردية ) لن تتوقف وبإذن الله ثم بدعم القطاع الحكومي والخاص والقطاع الثالث ورجال الأعمال وغيرهم، ستحقق رعاية أهدافها السامية والتي يستفيد منها كل بيت بالمنطقة.