ما زالت المملكة العربية السعودية تحقق خطوات رائدة ضمن قائمة طويلة تسعى خلالها إلى تسجيل ما تضمه من آثار في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وبعد أن نجحت في ضم خمسة مواقع سابقًا، وهي مدائن صالح وحي الطريف بالدرعية التاريخية وجدة التاريخية ومواقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل وواحة الأحساء ها هي اليوم تضم لهذه الإنجازات إنجازًا جديدًا بتسجيل (الفن الصخري الثقافي بموقع حمى نجران في منطقة نجران)،
ومنطقة حمى الثقافية تضم 550 لوحة فن صخري ومئات الألوف من النقوش والرسوم الصخرية وتعد واحدة من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم،وتقع المنطقة عند نقطة مهمة في طرق القوافل وطرق التجارة جنوب شبه الجزيرة.
وقد أشاد بهذا الإنجاز سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية وعبر عن سعادته بهذا الحدث وأعرب سموه عن رغبته في تسجيل مزيد من المواقع الأثرية فالمملكة بفضل الله تزخر بالمواقع التراثية العالمية، وأوضح تقديره للجهود الحثيثة المقدمة من سمو وزير الثقافة والمعاونين له في الوزارة وهيئة التراث وفريق اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والمندوبية الدائمة للمملكة في منظمة اليونسكو ونجاحهم في تسجيل أكبر عدد من المواقع الأثرية في منظمة اليونيسكو.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن الخطة الطموحة لرؤية المملكة 2030 التي أعطت التراث والهوية الوطنية مكانة وأهمية خاصة لتعزيز روح الانتماء للوطن من خلال إبراز مكانته وما يحفل به من آثار عالمية.