قبل 92 عامًا كان يوم التوحيد، حكاية أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه-، ومنها نسارع كل يوم للمجد والعلياء، وهي ليست كلمات نرددها على مسامع الأمم، بل واقع نعيشه في مملكة الخير والعطاء والإنسانية، إذ نحتفل بهذه الذكرى العزيزة على نفوسنا جميعًا فإننا نقف تعظيمًا لرجال أفذاذ بذلوا الجهد الوفير في مسيرة خالدة لأجل تأسيس وطن نتفيأ ظلاله وننهل من معينه الذي لا ينضب -بعون الله-.
في الذكرى الـ 92 لتوحيد المملكة، العالم كله يشاهد في حيرة من أمره كيف لهذا الوطن يمضي نحو المستقبل بخطى ثابتة، لكن دهشتهم لن تستمر كثيرا لأنهم أمام قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد – حفظهما الله-.
نترك للعالم الدهشة، بينما نسبقهم خطوات مستعينين بالله وملتفين حول قيادة رشيدة همها رفعة الوطن وراحة المواطن، نحن إذ نستذكر يوم توحيد هذا البلد المبارك، نشعر بالفخر والاعتزاز بالمنجزات الحضارية التي أرست قاعدة متينة لحاضر مشرقٍ وغد منير للوطن.
نفخر بهذه الذكرى التي هي حالة توحد متفردة في التاريخ الحديث وبعزيمة ورأي صلب وصائب من القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه. وأبناؤه من بعده.
تلك هي نتائج البذور التي غرسها جلالته – طيب الله ثراه- لتأتي نتائج أعماله شاهد صدق، وأبناؤه مدعوون لاستلهام سيرة الزعيم والقائد الذي لم يكن طريقه مفروشآ بالورود، وإنما هو طريق شقه القائد في صخور الحياة التي عاش قسوتها ليخرج من اختبارها أكثر قوة وإصرارا على بلوغ المجد.
حق علينا الاعتراف بما انعم الله به علينا، وحق علينا أن ندعو بالرحمة والغفران للقائد العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأن يحفظ للوطن قادته، وأن يديم على أبنائه الأمن والأمان والاستقرار