إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون فقدنا جميعا شخصية
من خيرة الرجال براً وإحساناً وتواضعاً، وكرماً وطيبة رجل يعجز الواصف عن وصفه، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ هايف بن هزاع بن فيصل الفغم يوم السبت الموافق ٥-٣-١٤٤٤ بعد معانه طويلة مع المرض .وقد أحدثت وفاته رحمه الله حزناً شديداً في الوطن عامة وقبيلة مطير خاصة حيث توافدت الجموع من كل جهة للصلاة على فقيدنا الغالي في مسجد الفرقان بالدمام وقد آلمهم خبر وفاته ألماً شديداً وكانت صدمة عنيفة في قلوبهم .
وكان رحمه الله ذا سيرته عطرة ولله الحمد يذكره بالخير والمحبة كل من تعامل معه في خلقه وتواضعه وتسامحه وطيبته وكرمه وكان رحمه الله شهماً عطوفاً على المساكين والفقراء واصلاً لرحمه بابه مفتوح لضيوفه يقوم باستقبال القادم كبيراً أو صغيراً أما صدقاته فلا تعلم شماله ما تنفق يمينه. أبوجفران - شخصية لاتنسى - رحمه الله- كان محبوباً من الجميع وله مكانة خاصة في قلوب أبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائهم والمسؤولين بالدولة من مدنيين وعسكريين ولدى الإدارات الحكومية ويملك علاقات قوية مع الجميع يتميز بالفطنة والإدراك قوي الشخصية فهو حكيم ومحنك ويملك ذاكرة قوية ومهيب وشجاع وتتوفر فيه جميع صفات الأمارة قام بأعمال جلية طيلة السنوات الماضية و يتشرف الجميع بتواجده وحضوره ولقد كانت المواساة والتعازي الصادقة التي شملنا بها الأمراء والوزراء والوكلاء ورجالات الدولة من مدنيين وعسكريين والقضاة والمشايخ وشيوخ القبائل وأمراء المناطق والمحافظات والأدباء والمؤرخون ورجال الأعمال والأعلام والشعر ووجهاء المجتمع والمواطنين بالمملكة ودول مجلس التعاون الذي توافدوا على منزل أبنة العميد فيصل من ذات ساعات الخبر الأولي يعتصر قلوبهم الحزن على فراق شخصية لها محبة خاصة لدى الجميع معزين في وفاة فقيدنا الغالي -جزاهم الله خير الجزاء ولا أراهم الله مكروهاً في عزيز لديهم- كانت المواساة بلسماً خفف مصابنا وما المشهد الذي كان في المقبرة والمنزل إلا تأكيد على عمق المحبة للشيخ الذي قضى حياته في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه.. رحمك الله أيها الوالد والأخ والموجه والمعلم وجزاك الله خير الجزاء على ما قدمته لدينك ثم مليكك ووطنك، ولقد لقيت ربك راضياً مرضياً -إن شاء الله- وجعل في عقبك وذريتك الخير والبر إن شاء الله.
ومضة
من أصعب لحظات حياتي كتابه هذه المقاله عن شخصية مهيبة ونادرة تتقاصر عنها الكلمات وتعجز الجمل عن إيفائه حقها مهما تجاسرت.