الإنسان كائن اجتماعيّ، يعيش ضمن جماعات يرتبط وإياها بعلاقات متبادلة متعدّدة، مما يوفر له سبل العيش
و لا نقف عند سبل المعيشة فقط ، بل يمتد ليشمل ما هو أعمق، وأهمّ وهي الأفكار ؛ ذلك أنّ الفرد يستمد العديد من أفكاره ممن حوله، وهو في الوقت ذاته يزوّد من حوله بها أيضاً في علاقة متبادلة لا تنتهي، والأفكار التي تحتوي عليها عقولنا عليها هي التي تحدد شكل الحياة
من هنا فقد اهتم المختصّون بدراسة هذه العلاقة المتبادلة بين الفرد، والجماعة، خاصة من الناحية الفكريّة، فخرجوا بالعديد من الاستنتاجات الهامة والحسّاسة، والتي تصف ما يجري فعلياً على أرض الواقع.
ونحن في ظل قيادة رشيدة ننعم بتطور فكري على جميع المستويات وننعم بقائد عظيم لهذا التطور الفكري والانفتاح الثقافي سمو سيدي ولي العهد حفظه الله
وبناء على هذا التطور الفكري أعطى المرأة كافة حقوقها فأصبحت المرأة السعودية تتمتع بقرار متفرد لحياتها ومع نعمة هذه القيادة الرشيدة لابد نطرح أن ما تواجهه المرأة السعودية سلاح ذو حدين في ظل خلط الأمور وعدم وزنها بمكيال صحيح ؛ عمت الفوضى في مصطلح
(ذكوري ) وأصبحت الأنثي لاترى من الذكر إلا استبداده ولم يعد ذاك الشريك المُعول عليه والذي تتعاون معه لبناء أسرة أو للنهوض بالمجتمع فالأنثي والذكر _ الرجل والمرأة شريكان أساسيان لنجاح الحياة والسبب في ذلك الفِكر ( المُقلد) والإنجراف وراء ترديد أنا حرة جميعنا أحرار ولكن كارثة تبادل الأدوار بين الرجُل والمرأة ومحاولة تغيير الفطرة الإلهية ، والتلاعب في التوازن الكوني الذي نحن فيه ، فالله خلقنا ذكر وأنثى وأعطى كل واحدًا منّا دوره الذي يليق به ، فلا تتداخلوا فيما لا دور لكم فيه كوني ال (الإنثى الطبيعيه)
فالرجل يحب أن يشعر أن المرأة جزء من كيانه العظيم وأنها تتبع هذا الكيان اتباع رحمة وليس تسلط
فقوامة الرجل معناها أنه ملزوم بالصرف ، والحماية وأنه يكون سند ومصدر راحة للمرأة، لا تعني أنه أفضل
انتبهي من (الهبة الجديدة بأني لاأحتاج هذا الذكر ) الذكورة الخطيرة لا تناسبك أيتها الأنثى
فالمبالغة في الاستقلالية وحمل مسؤوليات ليست من اختصاصك ، فتأخذين دوره الحماية والقوامة عنه بداعي الحرية .. فإذا اختلت الأدوار الفطرية بين الشريكين تزعزعت المنظومة التى يقوم عليها الكون وفقد الطرفين الأدوار الطبيعية التي تلبي حاجاتهم النفسية والتي يتميز بها طرف عن الاخر.
بعض من الرجال لايُعول عليه في تحمل المسؤولية كان مقصر أو مهمل فأُجبرت المرأة هنا أن تضطر إلى الإستقلالية بالصرف أو غيره (هنا استثناء) نرفع لها القبعة لأن الحياة أجبرتها على محاولة التوفيق بين الدورين