رأيتُ ذات مرة مقطعاً لشخص يخرج من منزله مسرعاً إلى الشارعِ العام وفي طريقه تعثر وسقط أرضاً و عند سقوطه مر من أمام عينيه شاحنة كبيرة و اصطدمت بسيارة أخرى بطريقة مريعة جداً شعر بأن الله حماه من هذا التعثر ولو أنه اظهر به جرح بسيط ولكنه أبيض لم يأبه له بل كان مذهولاً مما رآه أمامه .
يُغلق باباً علينا و يصعب فتحه و نجاهد بالبحث عن المفتاح لندرك بعدها أن الله أغلقه عنا لحكمة و اختبار لصبرنا ؛ ليجازينا بفتح أبواب أكبر و أعظم و أجمل مليئة بالغيوم و تحفها الأشجار و تفوح منها رائحة عطِرة .
يُرسل الله إلينا عثرات تكسر و تجرح نشعر أنها عظيمة و مؤلمة جداً والله سبحانه وتعالى وضعها كي يحمينا من شر أعظم ندركه فيما بعد و نستوعبه جيداً و من كان ايمانه قوي يعرف حينها أن ذلك الأمر المؤلم ماهو إلا حائط يستر و يحمي من أقدار ربما ردت من دعاء أو صدقة.