كَلماتٌ تتزاحم لتُنشَر و لِقاءاتٌ تَكتظ لتُنقلَ احتفالاً و احتفاءً في اليوم الوطني السعودي 93
مُنذ تأسيس المملكة العربية السعودية المملكة التي بفضل الله أولاً و آخراً أعادت لنا عرب الجزيرة عِزنا و مَكانتنا بَين الأمم تحت قيادة و أَثَرَ مُؤسِسها
الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثَراهُ و من تَبِعهُ من أبناءه
نَحتفل بِهذا اليوم العزيز على قلوبنا كخليجيين و عرب بل كمسلمين لأن المملكة العربية السعودية لَمْ تُوحد فقط من فيها بل نَشرت الدين الحنيف الذي أُرسل فيه خاتم النبيين صل الله عليه وسلم بعد أن كان يَشُوبُهُ ما شابهُ مِن شِرك كان ظاهراً أم باطناً
• لا يسعُني في هذا اليوم إلا أن أشارك القراء الفرحة بهذا اليوم الوطني 93 للمملكة العربية السعودية و أذكر سبب تأليفِ لرواية حينما يَبتسمُ القدر التي صُنّفَت كأفضل ما كُتب و سُطّرَ عن الملك عبدالعزيز أثناء توحيد المملكة العربية السعودية في نشرة مجلة الدارة لسنة ٤٥ العدد الرابع
و هي المرة الأولى التي أذكر فيها هذه القصة العجيبة التي حفزتنِ للكتابة عن الملك عبدالعزيز آل سعود عليه شآبيب الرحمة والمغفرة
كُنتُ كأي عربي مُسلم مُنصف سليم العقيدة والاعتقاد مُعجب و مُبهر بشخص الملك عبدالعزيز آل سعود
فرأيت ذات ليلة في المنام
الملك عبدالعزيز آل سعود واقفاً في بيداء جرداء صفراء و عن يَمينهُ أسد عظيم الهيئة و عن يمين الأسد شبل يُقَبل أنامل الملك و خَلفهُما بيت شعر أسود من أجمل البيوت التي رأيتها مشدود مُتماسك الأطراف مُرتفع الأعمدة عليه غبار لم يُخفي جماله
و قُلت في المنام : ما أجمل هذا البيت لولا الغبار الذي عليه.
و خلف الملك أيضاً شجرة كالسدرة كبيرة خاوية على عُروشها و حول هذا المشهد كله حيوانات أليفة ومفترسة و بعضا من المفترسة من شدة الجوع تمد براثنها لتنهش جسد حيوانات أليفة إلا أنها تنظر للملك عبدالعزيز آل سعود و تتراجع خوفا ، فجأة استحلست الأرض و كساها البساط الأخضر والشجرة اليابسة أزهرت بزهرٍ وردي اللون
و سمعت شخصاً يقول لي و لا أراه: هذه أرض العرب أرضٌ مباركة و هذه سلة الزهور لا تَنبُت إلا في أرض العرب (يقصد الشجرة).
قُمت من المنام و كُلِ حيويةً و نشاط فامتشقت القلم و انهمكت في التدوين حتى أنهيت الرواية التي عنوانها حينما يبتسُم القدر
لأن القدر ابتسم لنا حين أرسل لنا الملك عبدالعزيز آل سعود .
و كيف لا؟
و قد صف الله بهذا الرجل صَفّنا و لَمّ شعثنا و أرسى الأمن فينا تحت ظل راية خفاقة خضراء عنوانها لا إله إلا الله
الكلمة التي تكالبت الأمم على اخماد نورها إلا أن نور الله قاهر ظاهر مُشع من جزيرتنا العربية مهد الرسالة ،
كفاح الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله لاستعادة ملك أبائه كان خيرا و لازال نرى أثره فكيف كُنا قبل قيام هذه المملكة و كيف صِرنا فيه من خير ونعمة لا نراها في بعض أقطارنا العربية ،
كان كفاح الملك و من عاونه من قبائل و أُسر و أفراد كفاح حُقّ له أن يحتفل فيه بل و أن يُتلفز ويعمل عملا دراميا يُسلط الضوء على ما كان قبل قيام الموحد و أثناء كفاحه وبعد التوحيد، الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله تناولت حياته بثلاثة فصول في رواية حينما يبتسم القدر كفصول السنة و هي :
25صيفاً ، 25خريفاً ، 25 شتاءً
أما ٢٥صيفاً
فكانت بداية حياته حتى دخول أسرته للكويت فشبهتها بفصل الصيف الحار على أهل الجزيرة العربية الذي لا قطر فيها ولا ثمر.
٢٥ خريفاً
فصل الخريف فيه تُحرق الأرض و تحرث فعندما بلغ الملك عبدالعزيز آل سعود غفر الله له ٢٥ سنة بدأ رحلته في توحيد البلاد و من عليها منطلقا من الكويت التي يحكمها الشيخ مبارك الصباح الرجل الذي يُلقبه الملك عبدالعزيز آل سعود في مراسلاته له بأبي .
٢٥ شتاءً
هذا الفصل بعد أن بلغ الملك عبدالعزيز آل سعود العقد الخامس و أتم توحيد المملكة العربية السعودية بعد رحلة كفاح دامت قُرابة ربع قرن
بدأ فصل الشتاء الذي شبهتهُ في فصل الرواية الثالث من حياة الملك بهذا لأن بعد الخريف يبدأ الشتاء فلا يظهر على الأرض إلا القليل من الثمار فكان الفصل الثالث من حياته رحمه الله تعمير وبناء هذا الوطن الكبير و قيام وظهور دول و أفول دول و حرب عالمية تستعر في مشارق الارض و مغاربها فكانت لسياسته الأثر في تجنيب بلاده أثار هذا الخراب
حتى استكانت الأرض و وضعت الحرب أوزارها وبانت معالم عالم جديد .
و قد يتسأل القارئ اللبيب لرواية حينما يبتسم القدر بفصولها الثلاث
الصيف و الخريف والشتاء وهي حياة الملك عبدالعزيز آل سعود البالغة ٧٥عاما أين فصل الربيع في حياته ؟
أجيب أن فصل الربيع سيلقاه باذن الله في أخرته على ما قدم لهذه الأمة من أعمال رايتها راية خضراء تتوسطها كلمة التوحيد
لا إله إلا الله
أما في هذه الدنيا فقد أهدى فصل الربيع لنا لكل من سكن أو جاور هذه المملكة المباركة التي يَجني من عليها فصول كفاحه و ربيعها